"إدارة العمليات العسكرية" تعلن "السيطرة الكاملة" على مدينة حمص
شفق نيوز/ أعلنت إدارة "العمليات العسكرية" التابعة للمعارضة السورية المسلحة ليلة السبت الأحد، من "السيطرة الكاملة" على مدينة حمص بعد اجتياحها من عدة محاور، حيث شهدت معظم أحياء المدينة انسحاباً لقوات النظام السوري وعناصر حزب الله اللبناني.
مع التوغل في مدينة حمص ثالث أكبر مدن سوريا، والبدء بتمشيط أحيائها تمكنت من إخراج أكثر من 3 آلاف سجين من سجن عسكري واقع شمال المدينة.
وقبل الإعلان، أطل قائد "هيئة تحرير الشام" أحمد الشرع (الجولاني) بمقطع فيديو مقتضب قال فيه "لن نطارد من ترك السلاح في حمص".
ونقلت "رويترز" عن ضابط كبير قوله إن قادة في الجيش والأمن السوريين غادروا مطار الشعيرات في حمص على متن طائرات هليكوبتر باتجاه الساحل.
وأضاف أن فصائل المعارضة السورية المسلحة دخلت الأحياء الرئيسة في المدينة وتقوم بعمليات تمشيط. وأكد سكان أنهم رأوا أفراداً في مقر الأمن الرئيس داخل مدينة حمص يفرون على متن دراجات نارية.
وتداولت مواقع التواصل مقاطع فيديو لآلاف من السكان وهم يحتفلون في وسط مدينة حمص ويطالبون بإسقاط حكم أسرة الأسد.
وتمتد حمص على أكثر من 40 ألف كيلومتر مربع، وتتوسط سورية، لتشكل عقدة مواصلات تربط البلاد من جهاتها الأربع، ويفصلها عن العاصمة دمشق جنوباً نحو 162 كيلومتراً. وتحد حمص من الشمال حماة والرقة ومن الشرق دير الزور والبادية ومن الجنوب ريف دمشق ومن الغرب طرطوس ولبنان. تمر بها عقدة مواصلات تركيا - الأردن وبغداد - دمشق وبغداد - اللاذقية.
كانت حمص ثاني محافظة تثور ضد النظام بعد درعا في مارس/آذار 2011، إذ شهدت ساحتها الرئيسية وأحياؤها القديمة، بما في ذلك باب عمرو وباب سباع والخالدية والبياضة وغيرها، احتجاجات واسعة. وفقدت حمص معظم سكانها الذين هجّروا منها قسراً، بالإضافة إلى الذين فقدوا حياتهم فيها خلال الثورة السورية.