خطف وتعذيب.. سوريا تسجل تصاعداً في عمليات "اختفاء الفتيات"
شفق نيوز/ نقلت وسائل اعلام ومصادر امنية سورية، يوم
الجمعة، معلومات تفيد بتزايد حالات "اختفاء الفتيات"، مع مطالبات من
الجهات الأمنية بالتحقيق لكشف ملابسات هذه الحوادث المتكررة ومعاقبة الفاعلين.
وتتركز حالات اختفاء الفتيات في الساحل السوري، وتنسحب
أيضا على محافظات سورية أخرى، سجلت حوادث اختفاء لفتيات خرجن من منازل ذويهن ولم
يعدن.
وبحسب ناشطين، فإن "اَخر حادثة اختفاء كانت لفتاة
تدعى اَية طلال قاسم، من محافظة طرطوس في الساحل السوري، أثناء توجهها إلى دائرة
الامتحانات لاستلام بطاقتها الامتحانية، حيث انقطع الاتصال بها بعد دقائق قليلة من
خروجها من منزل عائلتها الواقع في حي الفقاسة بمدينة طرطوس".
وبعد ساعات من انقطاع الاتصال، عاد هاتفها للرنين من دون
رد، ثم أغلق مجددا لساعات، وبعدها اتصل الخاطفون من هاتف الفتاة، بأحد أقاربها
المدوَن اسمه ورقم هاتفه على سجل المكالمات، ورغم أن الخاطفين لم ينطقوا بأي كلمة
خلال المكالمة، إلا أن صوت بكاء الفتاة وتعذيبها كان يسمع بوضوح، ما زاد من مخاوف
العائلة حول ما قد تتعرض له ابنتهم.
وفيما أكد ذوو الفتاة أنهم "لم يتلقوا أي اتصال من
الخاطفين حول دفع فدية أو تهديدات تكشف مصير ابنتهم، أثارت الحادثة تفاعلا واسعا
في أوساط محافظة طرطوس، مطالبين الجهات المعنية بالإسراع لإيجاد الفتاة وتحريرها
من الخاطفين".
وبحسب ناشطين في محافظة طرطوس، تم "الإبلاغ عن
اختفاء 5 فتيات، خلال أقل من أسبوع، وهن آية قاسم، هديل خليل، بتول حسن، لانا
محمود، لبنى محمود، وذلك في استمرار لعمليات الخطف المستمرة في ظل الفلتان الأمني
الذي يشهده الساحل السوري".
وتشهد محافظة حماة وسط البلاد، أيضا حالات اختفاء لفتيات،
وفي اَخر حادثة تم الإبلاغ عنها قبل يومين، أفادت حسابات على مواقع التواصل
الاجتماعي بفقدان التواصل مع الفتاة رنيم غازي زريفة (22 عاما)، في منطقة مصياف
بريف محافظة حماة.
بالمقابل، شنت وزارة الداخلية السورية، الأربعاء الماضي،
حملة اعتقالات في مدينة حماة، بعد الاشتباه بتنفيذ عصابة لعمليات خطف وتعذيب،
وأعلنت الوزارة اعتقال عدد من الأشخاص.
وأكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أنه
"ما يزال المصير المجهول يلاحق 17 فتاة وطفلة بأعمار مختلفة، فقدن في ظروف
مختلفة، شملت عمليات اختطاف على يد مسلحين مجهولين إضافة إلى حالات انقطاع مفاجئ
للاتصال".
وبحسب المرصد، تنحدر الفتيات من مدن سورية عدة بينها
اللاذقية، حمص، السويداء، طرطوس، وحماة، دون أن تتوفر أي معلومات مؤكدة حول مصيرهن
رغم انقضاء أيام طويلة على اختفاء بعضهن.