خطر وجودي يهدد عاصمة أكبر دولة مسلمة في العالم
أعلن الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، أنه يتطلع إلى بناء جدار هائل حول العاصمة جاكارتا، لمواجهة خطر "غرق" المدينة في البحر بفعل انخفاض مستوى الأرض.
وتشير تنبؤات الخبراء إلى أن ثلث المدينة قد يصبح تحت سطح المياه حتى عام 2050، نتيجة لأزمة تواجهها جاكارتا بسبب التوسع غير المسيطر عليه خلال العقود الماضية، وسوء تخطيط الإعمار على مستوى السلطات المحلية.
وأسفر ذلك عن التدخل في طبقات المياه الجوفية شمال المدينة التي يقطنها ملايين السكان. ونتيجة لذلك، بدأ مستوى الأرض ينخفض بمعدل 10-20 سم سنويا في بعض المناطق، فيما يرتفع مستوى مياه البحر إثر تغيرات المناخ في العالم.
وشدد ويدودو، في مقابلة لوكالة "أسوشتيد برس"، يوم الجمعة الماضي، على أن الوقت حان للمضي قدما في بناء الجدار، وهو مشروع بدأت الحكومة بدراسته قبل نحو عقد دون اتخاذ أي خطوات على أرض الواقع، مشيرا إلى ضرورة تطبيق هذا المشروع على وجه السرعة لمنع "غرق جاكارتا في البحر".
وأشارت "أسوشيتد برس" إلى أن هذا المشروع العملاق لا يحظى بدعم المواطنين، إذ يتخوف الصيادون المحليون من الإضرار بمصالحهم.
في الوقت نفسه، أكد الرئيس المنتخب لولاية جديدة في وقت سابق من العام الجاري، أنه يتطلع إلى نقل عاصمة أكبر دولة في العالم، من حيث عدد السكان المسلمين، من جاكارتا إلى خارج جزيرة يافا التي يقيم فيها 57% من نحو 270 مليون إندونيسي، وذلك كي تبقى جاكارتا مركزا تجاريا واقتصادية، فيما ستكون العاصمة الجديدة مركزا إداريا.