حصري.. خطة تهجير سكان غزة.. مراكز إيواء في الأردن لحين استحصال موافقة مصر

حصري.. خطة تهجير سكان غزة.. مراكز إيواء في الأردن لحين استحصال موافقة مصر
2025-02-19 09:52

شفق نيوز/ كشفت مصادر مطلعة على مجريات الحراك الأميركي – الإسرائيلي، لإعادة توطين سكان غزة في الدول الأخرى، يوم الأربعاء، عن التوصل لاتفاق إستراتيجي يقضي بإيواء سكان غزة في مراكز خاصة في الأردن، لحين استحصال موافقة مصر.

وقالت المصادر لوكالة شفق نيوز، إنه "رغم الرفض المعلن من قبل جميع الدول العربية لمقترح تهجير سكان غزة وتقديم خطة بديلة من قبل الحكومة المصرية والتي تقضي بإعادة بناء مدينة غزة المدمرة بتمويل عربي و بمدة تتراوح بين (5-10) أعوام، وخلالها يتم نقل سكانها إلى مراكز إيواء داخل فلسطين أو عند نقاط حدودية مشتركة مع البلدان المجاورة، إلا أن الأمر لا يخلوا من خطط بديلة أو تفاهمات ساندة لمخططات أمريكية – إسرائيلية، عبر ممارسة الضغط على مصر والأردن، من خلال التهديد بقطع التمويل والدعم".

وأضافت أن "الخطة  تقوم على عدة محاور من بينها نقل نحو 2000 عائلة لديها طفل مريض يحتاج  إلى رعاية طبية، وتحت تلك اليافطة يتم استقدام آخرين وهكذا يتم توطينهم في مراكز إيواء اللاجئين الفلسطينيين في الأردن كما كانت في السباق، حيث توزعت العائلات الفلسطينية على اكثر من عشرة  مخيمات، من بينها مخيم الزرقاء حطين والسخنة في محافظة الزرقاء، وفي محافظة إربد في  مخيمات إربد و الشهيد عزمي المفتي، وأيضا في مخيمات محافظة جرش مخيم جرش".

وأكدت تلك المصادر، أن "الدول العربية حتى الآن ترفض تهجير أهل غزة من مدينتهم"، مردفة بالقول إنه "من المؤمل أن تفصح الاجتماعات العربية في المملكة العربية السعودية والقمة العربية في بغداد عن موقف موحد إزاء الخطط الرامية لتقسيم فلسطين وحل الدولتين، بما يحفظ لسكان فلسطين جميعا وبالأخص أهل غزة والضفة الغربية".

وأشارت المصادر إلى أن "خطط أميركا تغيرت كثيرا عما سبق، إذ بات همها الأكبر هو الاستحواذ على الموارد الاقتصادية المهمة في منطقة الشرق الأوسط الجديد، بمعنى آخر أن غزة تحتوي ارضها على موارد مهمة للطاقة إلى جانب موقعها الاستراتيجي، وبذلك تكون وجهة سياحية مهمة تحقق إيرادات عظيمة مستقبلا، ناهيك عن غلتها الزراعية وتلك الأسباب مجتمعة تدفع إلى الاستيلاء عليها من دون إثارة حفيظة سكانها".

وكان العاهل الأردني عبدالله الثاني قال الأسبوع الماضي، للصحفيين في واشنطن إنّ مصر ستقدّم ردا على خطة ترامب، مشيرا إلى أنّ الدول العربية ستناقشه بعد ذلك في محادثات في الرياض، وذلك بعد موافقته على استقبال 2000 طفل فلسطيني.

وأثار ترامب ذهولا عندما أعلن مقترحا الأسبوع الماضي يقضي بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وإعادة بناء المناطق المدمرة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد ترحيل الفلسطينيين إلى مكان آخر من دون خطة لإعادتهم.

وواجه الاقتراح الصادم ردود فعل إقليمية ودولية رافضة واسعة النطاق، كما أثار تحركا عربيا موحدا في شكل نادر.

ويتمسّك ترامب باقتراحه في كل مناسبة، ويقضي بأن تكون ملكية قطاع غزة للولايات المتحدة، على أن ينتقل سكانه إلى الأردن ومصر من دون أن يكون لهم الحقّ بالعودة بعد إعادة إعماره.

وبالنسبة إلى الفلسطينيين، فإن أي محاولات لإجبارهم على الخروج من غزة من شأنها أن تعيد ذكريات "النكبة" لدى تأسيس دولة إسرائيل في عام 1948.

00:00
00:00
Shafaq Live
Radio radio icon