توقف التجارة بين إيران وأفغانستان بعد سيطرة طالبان على المعابر

شفق نيوز/ كشف مصدر إيراني، يوم الخميس، عن سيطرة حركة طالبان على معابر جمركية حيوية على الحدود بين أفغانستان وإيران، وذلك في ظل تحركات عسكرية للتنظيم إثر انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان.

وقال المصدر في تصريحات لموقع "عصر إيران" الإخباري المحلي إن "قوات طالبان سيطرت على معبرين على الحدود الأفغانية الإيرانية، وهما معبر إسلام قلعة، ومعبر أبو نصر فراهي".

من جهته، أعلن المتحدث باسم الجمارك الإيرانية، روح الله لطيفي، توقف الحركة التجارية الحدودية بين إيران وأفغانستان منذ عصر الخميس، لا سيما في مناطق منافذ "دوغارون" و"ماهيرود".

كما دعا المسؤول الإيراني التجار لعدم إرسال شحنات تجارية عبر المعابر الجمركية المشتركة مع أفغانستان إلى أجل غير مسمى، وفق ما نقل موقع "عصر إيران".

وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام إيرانية بلجوء عدد من الجنود الأفغان إلى الحدود مع إيران، وذلك مع تقدم قوات تنظيم طالبان في مدينة هرات الواقعة على الحدود الشمالية بين إيران وأفغانستان.

ونقلت صحيفة "همشهري أونلاين" الإيرانية عن مسؤولين محليين في مدينة هرات قولهم إن "القوات الأفغانية اضطرت للانسحاب التكتيكي عن بعض مناطق مدينة هرات أمام قوات طالبان".

ونشرت الصحيفة الإيرانية مقاطع فيديو قالت إنها توثق سيطرة تنظيم طالبان على المعابر الجمركية الحدودية مع إيران.

وتشهد أفغانستان تقدما ملحوظا لقوات طالبان خلال الأسابيع الأخيرة، وذلك تزامنا مع قرار الولايات المتحدة وعدد آخر من الدول الغربية انسحاب قواتها من أفغانستان.

وكانت القوات الأمريكية، وقوات حلف الناتو، قد غادرت الأسبوع الماضي قاعدة "باغرام" الجوية الواقعة قرب العاصمة الأفغانية كابول، وذلك بعد استقرارها في هذه القاعدة الأكبر في البلاد لنحو 20 عامًا.

يُذكر أن إيران تستضيف قمة للسلام في أفغانستان بين الحكومة وتنظيم طالبان، حيث اتفقت الأطراف المشاركة في القمة على ضرورة التوجه نحو حل سياسي ينهي الأزمة في البلاد.

وتتهم الحكومة الأفغانية تنظيم طالبان بشن هجمات إرهابية تطال مدنيين، فضلا عن توجيهها أصابع الاتهام للنظام الإيراني بدعم التنظيم المتشدد بالمال والسلاح، إلى جانب استنكار كابول استقبال طهران وفودا سياسية للتنظيم بشكل رسمي.