تنتقل إلى مناطق النزاع.. بيلوسي بالقرب من حدود كوريا الشمالية: سننزع سلاحها النووي
شفق نيوز/ تعهدت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، اليوم الخميس، بدعم الجهود المبذولة للحفاظ على قوة ردع قوية ضد كوريا الشمالية، ونزع سلاحها النووي، فيما بيّن مسؤولون كوريون ان بيلوسي تخطط لزيارة المنطقة المشتركة بالقرب من الحدود بين الكوريتين، في خطوة قد تعد استفزازاً لكوريا الشمالية بعد زيارتها المثيرة الى تايوان.
ووفقا لوكالة رويترز فإن "رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي تعهدت في بيان مشترك مع نظيرها الكوري الجنوبي كيم جون بيو بدعم الجهود المبذولة للحفاظ على قوة ردع قوية ضد كوريا الشمالية، وتحقيق نزع سلاحها النووي".
ووفق البيان فأن المسؤولين "أعربا عن مخاوفهما من تطور التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية"، فضلاً عن "الوضع المتردي للتهديد المتزايد من كوريا الشمالية".
كما لفت البيان إلى "الاتفاق على دعم جهود الحكومتين لتحقيق نزع السلاح النووي الفعلي والسلام، من خلال التعاون الدولي والحوار الدبلوماسي على أساس الردع القوي والموسع ضد الشمال".
في السياق، قالت بيلوسي خلال مؤتمر صحفي مشترك إنها "ناقشت مع كيم سبل تعزيز التعاون في قضايا الأمن الإقليمي والاقتصاد والمناخ".
يشار إلى أن بيلوسي وصلت إلى كوريا الجنوبية في وقت متأخر، الأربعاء 3 أغسطس/آب، بعد توقف قصير في تايوان، والتقت بمسؤولي السفارة الأمريكية في سول في وقت سابق، الخميس، قبل محادثات مع كيم ومشرعين آخرين.
زيارة المنطقة الحدودية
ونقل تقرير رويترز عن مسؤول كوري جنوبي قوله إن "بيلوسي تخطط في وقت لاحق، من اليوم الخميس، لزيارة المنطقة الأمنية المشتركة بالقرب من الحدود شديدة التحصين بين الكوريتين، التي تنفذ دوريات مشتركة بها قوة تابعة للأمم المتحدة بقيادة الولايات المتحدة وكوريا الشمالية والجنوبية".
ووفق التقرير الذي نقلته وكالة (عربي بوست) فإن "بيلوسي ستكون أعلى مسؤول أمريكي يزور المنطقة بعد الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي التقى بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون هناك في عام 2019".
وبحسب نائب مستشار الأمن القومي كيم تاي هيو فإن "بيلوسي لن تلتقي رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، لأنه يقضي إجازة مقررة هذا الأسبوع"، مبيناً بالقول "لكن الرئيس أجرى اتصالاً هاتفياً معها لمدة 40 دقيقة، تعهد خلاله بالتعاون الوثيق مع الكونغرس الأمريكي في تطوير تحالفهما الاستراتيجي العالمي".
ونقل التقرير عن يون قوله إن "زيارة بيلوسي المقررة للمنطقة الحدودية شديدة التحصين بين الكوريتين ستكون "إشارة إلى (عملية) ردع قوية ضد كوريا الشمالية".
يون ربما "تهرّب" من لقاء بيلوسي
وقال مكتب الرئيس الكوري الجنوبي في بيان صحفي منفصل، إن "يون عبر خلال الاتصال الهاتفي عن أمله في مقابلة بيلوسي حين يزور الولايات المتحدة، لمناقشة سبل تعزيز التحالف بين البلدين".
وتوقعت وسائل الإعلام في كوريا الجنوبية أن "يون ربما تهرب من لقاء بيلوسي لتجنب استعداء الصين، بعدما أدت زيارتها لتايوان إلى إثارة غضب بكين، التي تقول إن الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي جزء منها".
غير أن تشوي يونج بوم، مسؤول العلاقات العامة في مكتب الرئيس الكوري الجنوبي، قال للصحفيين "كل قرار اتُّخذ كان بناءً على مصالحنا القومية، ولن يكون هناك أي تغير في موقف الدولة الخاص بوضع التحالف مع الولايات المتحدة على رأس الأولويات"، لكنه "رفض" في الوقت ذاته التعليق على سؤال حول "ما إذا كانت المصالح القومية تضمنت أيضاً العلاقات الدبلوماسية والوضع الإقليمي".