تقرير حكومي: العنصرية الهندوسية وكراهية النساء تغذي التطرف في بريطانيا
شفق
نيوز/ كشف تقرير أعدته وزارة الداخلية البريطانية، يوم الثلاثاء، أن العنصرية
الهندوسية وكراهية النساء باتت "أرضية خصبة" للتطرف في المملكة المتحدة.
وبحسب
صحيفة "الغارديان" فإن تقريراً مسرباً قامت وزيرة الداخلية إيفيت كوبر،
بالتكليف بإعداده عقب أحداث الشغب في الصيف الماضي، أوضح أن القومية الهندوسية، وكراهية
النساء، و"المجال الذكوري" تعتبر أرضية خصبة للتطرف في البلاد.
ورفض
التقرير السرديات المتعلقة بـ"الشرطة ذات المستويين"، واصفاً إياها
بأنها "أفكار متطرفة من اليمين"، ودعا إلى اتباع نهج قائم على السلوكيات
بدلاً من التركيز فقط على الإيديولوجيات.
كما
أوصى التقرير بتبني إستراتيجيات أكثر شمولاً لمحاربة التطرف، بعيداً عن التحيز الإيديولوجي.
وتطرق
التقرير إلى التطرف القومي الهندوسي و"الهندوتفا"، مُعرفاً القومية
الهندوسية كإيديولوجية تسعى إلى هيمنة الهندوس وتحويل الهند إلى دولة دينية عرقية،
بينما اعتبر "الهندوتفا" حركة سياسية تدعو إلى إنشاء "راسترا
هندوسية" متجانسة.
وأشار
إلى أن التوترات بين المجتمعات الهندوسية والمسلمة ما تزال واضحة، حيث لعبت
المعلومات المضللة دوراً في إشعال الأحداث، مثل اضطرابات ليستر في العام 2022.
من
جهة أخرى، ألقى التقرير الضوء على ثقافة "المجال الذكوري" على الإنترنت،
والتي تحتوي على محتوى يروّج لكراهية النساء ويرتبط أحياناً بمجازات اليمين
المتطرف.
وأوضح
أن سرديات هذا المجال تتقاطع مع إيديولوجيات اليمين المتطرف، وخاصة في موضوعات مثل
العولمة والتعددية الثقافية.
ولفت
التقرير أيضاً إلى أن خطاب اليمين المتطرف حول الهجرة والشرطة بدأ يتسرب إلى
النقاشات السائدة، حيث أشار إلى مزاعم "الشرطة ذات المستويين" كمثال على
ذلك.
ودعا
إلى التركيز على السلوكيات المثيرة للقلق بدلاً من الأيديولوجيات في مكافحة
التطرف.
ومن
بين التوصيات البارزة في التقرير، إنشاء وحدة تحقيقات وطنية متخصصة للتعامل مع
حالات الاحتجاج والتطرف، بالإضافة إلى مركز وطني رقمي لمراقبة الاحتجاجات.
وطالب
التقرير بمراجعة السياسات المتعلقة بتسجيل "حوادث الكراهية غير
الإجرامية"، معتبراً إياها مضيعة لوقت الشرطة وتهديداً لحرية التعبير.
ويأتي
التقرير في وقت تتعرض فيه الحكومة لضغوط متزايدة بسبب تعاملها مع قضايا التطرف،
حيث دعا رئيس الوزراء كير ستارمر مؤخراً إلى توسيع تعريف التطرف ليشمل أي أعمال
عنف شديدة.
ورغم
الانتقادات التي وُجهت إلى ستارمر بسبب هذا الاقتراح، فإن التقرير يشدد على أهمية
تحديد أولويات الحكومة لضمان التركيز على التهديدات الأكثر خطورة على الأمن
القومي.