تقارير عن هجوم إيراني وشيك على أربيل والسعودية.. واشنطن تتأهب وطهران تنفي
شفق نيوز/ ذكرت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، يوم الأربعاء، ان إيران تخطط لشن "هجوم وشيك" على مدينة اربيل وعلى المملكة السعودية، وهي معلومات دفعت واشنطن إلى رفع مستوى تأهب قواتها العسكرية، في وقت نفت فيه الخارجية الايرانية "هذه الشائعات".
وأوضح تقرير للصحيفة ترجمته وكالة شفق نيوز، أن "السعودية تشاركت هذه المعلومات مع مسؤولي الاستخبارات الامريكية، والتي تتضمن تفاصيل حول نوايا الهجوم على اربيل حيث يتمركز جنود امريكيون".
وجاءت المعلومات الاساسية حول هذه الهجمات المحتملة في تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الامريكية.
ونقلت "نيويورك بوست" عن المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر رفضه تأكيد هذه المعلومات التي نقلت عن مسؤولين امريكيين وسعوديين لم تحدد هوياتهم.
وقال رايدر لصحافيين "لن اتحدث عن مستويات قوة حماية محددة، لكن بإمكاني القول اننا نبقى في قلق ازاء حالة التهديد في المنطقة، سواء في العراق او غيره".
واضاف "اننا على تواصل اعتيادي مع شركائنا السعوديين فيما يتعلق بالمعلومات التي قد تكون بحوزتهم ويقدمونها حول هذه المسألة".
وتابع المتحدث باسم البنتاغون ان الولايات المتحدة "ستحتفظ بالحق في حماية والدفاع عن انفسنا مهما كان الموقع الذي يتمركز فيه جنودنا".
ولفت التقرير الى ان لدى الولايات المتحدة حاليا نحو 3 الاف جندي في السعودية.
واوضح التقرير ان ايران تخطط لتنفيذ الهجمات على اربيل والسعودية من اجل تشتيت الانتباه عن الاحتجاجات التي اندلعت في البلد في 16 ايلول/سبتمبر حول مسألة الحجاب.
وكانت "وول ستريت جورنال" نقلت من جهتها عن متحدث باسم مجلس الامن القومي الامريكي قوله إن البيت الابيض "قلق ازاء صورة هذا التهديد"، وهو لن يتردد للعمل من اجل الدفاع عن مصالحنا وشركائنا في المنطقة.
وختمت "نيويورك بوست" بالقول ان هذه التقارير جاءت في وقت يدور خلاف بين واشنطن والرياض حيث اعلن الرئيس الامريكي جو بايدن انه "يعيد تقييم" العلاقات مع السعودية بعدما تحركت منظمة "اوبك+" لتخفيض انتاج النفط بمعدل مليوني برميل يوميا مع بداية الشهر الحالي.
من جانبه نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، الشائعات التي تم نشرها عن "هجوم إيراني وشيك" على أراضي المملكة العربية السعودية.
وردا على مقال صحيفة "وول ستريت جورنال" قال كنعاني: "مثل هذه المواد الإخبارية المنحازة من قبل بعض الدوائر الغربية والصهيونية يتم نشرها بهدف خلق جو سلبي ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتدمير الاتجاهات الإيجابية الحالية مع دول المنطقة".
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تواصل سياسة حسن الجوار مع جيرانها على أساس الاحترام المتبادل وفي إطار المبادئ والقواعد الدولية، وتسعى لترسيخ وتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة عن إقامة تفاعل بناء مع جيرانها وستواصل ذلك بجدية".