تصاعد الحرب الإعلامية بين الطاقة الذرية الإيرانية والحرس الثوري

تصاعد الحرب الإعلامية بين الطاقة الذرية الإيرانية والحرس الثوري
2021-05-06T15:20:45+00:00

شفق نيوز/ اتهمت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، يوم الخميس، الحرس الثوري بأنه يردد صوت إسرائيل وأعداء إيران.

وقالت المنظمة إن موقع "مشرق نيوز" أحد الأذرع الإعلامية لاستخبارات الحرس الثوري الإيراني "يردد صوت إسرائيل وأعداء إيران، ويقوم من حيث يدري أو لا يدري بخدمة مصالح العدو ويرش الملح على الجروح التي يسببها الأعداء"، بحسب وسائل إعلام إيرانية.

وكان موقع "مشرق نيوز" قد انتقد بشدة إدارة رئيس منظمة الطاقة الذرية علي أكبر صالحي، في مقال بعنوان "خلل في نظام التشغيل لمنظمة الطاقة الذرية وأخطاء مدمرة"، تناول فيه التفجيرات الأخيرة في منشأة التخصيب الإيرانية في نطنز.

ونقل الموقع عن رئيس لجنة الطاقة في البرلمان الإيراني، علي رضا زكاني، قوله إن انفجار 2 تموز في نطنز كان نتيجة زرع "متفجرات من خلال وضعها في طاولة ثقيلة وإحضارها إلى موقع نطنز".

وذكر الموقع "إذا كانت تصريحات علي رضا زكاني صحيحة، فإن هذا المستوى من عدم الكفاءة والجهل، يتجاوز حدود الإهمال، ويبلغ مستوى التقصير".

وردا على ذلك، قالت منظمة الطاقة الذرية إنها "هيئة علمية وتقنية وبحثية" وإن "مهمة الحفاظ على المنشآت وحمايتها تقع على عاتق المؤسسات الأمنية في البلاد، بما في ذلك وزارة الاستخبارات وقوات الأمن وسائر الأجهزة الأمنية".

وذكرت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أيضا أن جميع "الشخصيات الحقيقية والاعتبارية والشركات الخاصة والمقاولين الذين ينوون التعاون عبر التوظيف أو تنفيذ مشاريع لفائدة المنظمة، قد تم التحقق منهم من قبل الأجهزة الاستخباراتية ذات الصلة من قبل، وبعد حصولها على ترخيص، تتعاون مع المنظمة من خلال القنوات ذات الصلة".

وتشتد هذه الانتقادات بالتزامن مع ما يتردد بشأن التوصل إلى اتفاق محتمل بخصوص إحياء الاتفاق النووي كمحصلة لمحادثات فيينا النووية من جهة، واقتراب الانتخابات الرئاسية الإيرانية في حزيران المقبل من جهة أخرى، حيث يتخوف المتشددون أن يستغل المعتدلون والإصلاحيون نجاحهم في إلغاء العقوبات لرفد مرشحهم في الانتخابات.

وفي هذا الصدد، قال عضو البرلمان الإيراني فريدون عباسي، إنه خلال السنوات الخمس عشرة الماضية، وقعت خمسة انفجارات "كبيرة" في منشأة نطنز النووية، وأن عدة حوادث صغيرة أخرى وقعت في المنشأة أيضا.

وبحسب عباسي، فإن الانفجار الأخير في منشأة نطنز النووية، الذي وقع صباح 11 نيسان الماضي، استهدف "الجزء الأخير من شبكة توزيع الكهرباء"، بالإضافة إلى تعرض "مخزن البطاريات" لا تخزين الكهرباء، ليتم تعطيل شبكة توزيع الكهرباء.

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، فإن الانفجار الذي نتج عن "تخريب إسرائيلي"، تسبب في "تأخير برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني لمدة تسعة أشهر على الأقل".

ويتردد الحديث في وسائل إعلام إيرانية حول تحويل حراسة المنشآت النووية الإيرانية بعد الهجوم على موقع نطنز النووي، إلى الحرس الثوري الإيراني، بقرار من المجلس الأعلى للأمن القومي في اجتماعه الأخير، وسيقرر الحرس الثوري إجراءات الحماية للمنشآت النووية.

وذكر نادي المراسلين الشباب التابع لهيئة الإذاعة والتلفزيون نقلا عن مصادر إعلامية يوم الأحد الماضي أن المجلس الأعلى للأمن القومي قد سلم حماية المواقع النووية إلى هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة.

وأضاف "بحسب هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، من الآن فصاعدا، سيقرر الحرس الثوري حماية المواقع النووية، في حين أن حماية المواقع في السابق لم تكن من مسؤولية الحرس الثوري الإيراني".

وعلى صعيد متصل يرى موقع "خرداد" الإصلاحي في تعليقة على الخبر أن ما يتردد بهذا الشأن يرتبط بالانتخابات الرئاسية للإيحاء بفشل حكومة روحاني التي تحظى بدعم المعتدلين والإصلاحيين في الحفاظ على المنشآت النووية.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon