"تسونامي" يضرب الجيش الإسرائيلي بسبب حرب غزة
شفق نيوز/ تعتزم إسرائيل تسريح نحو 40 ألف جندي بسبب ما أسمتها "مشكلات عقلية" إثر حرب غزة، فيما تم تخصيص "منتجع علاجي" للجنود، وفق صحيفة "معاريف" العبرية، التي شبهت هذا الإجراء بموجة "تسونامي" داخل الجيش.
وبحسب الصحيفة العبرية، فإن "آلاف الجنود الإسرائيليين أصيبوا بصدمات نفسية أثّرت على صحتهم العقلية؛ بسبب المشاركة في حرب غزة"، مشيرة إلى أن هذا الأمر دفع الجيش لتحويل إحدى القرى إلى منتجع لعلاج الجنود المصابين بصدمات نفسية.
ووفق الصحيفة، فإن بعض الجنود وقعوا في كمائن صعبة نصبتها لهم حركة حماس وأصيبوا جسديًا وعقليًا؛ نتيجة استهدافهم بقذائف "آر بي جي" ونيران أسلحة خفيفة.
وأضافت أن هذا "الجحيم" دفع الجيش لإطلاق سراحهم مؤقتًا بسبب مشكلة تتعلق بالصحة العقلية، وتم تحويلهم لمنظمة المعوقين التابعة للجيش الإسرائيلي التي افتتحت قبل ثلاثة أشهر في القرية المذكورة لتلقي الرعاية الصحية اللازمة.
وتعد هذه القرية جزءًا من مشروع تم إنشاؤه في الأشهر الأخيرة في جميع أنحاء البلاد، وفقا للصحيفة.
وأوضحت "معاريف" أنه مع الاستعداد لتسريح نحو 40 ألف جندي، تمت الاستعانة بأوكرانيا وروسيا لتقديم المشورة بشأن هذه المسألة.
وبينت أن هناك أصواتا داخل الجيش الإسرائيلي تطالب بإنشاء مراكز علاج جماعي للجنود المسرحين من الجيش لعلاجهم على الفور، إذ يمرون بعملية المعالجة والتأهيل، لمن يعانون من صدمات نفسية نتيجة الحروب.
ويوجد حاليًا نحو 40 مكانًا مخصصًا لهذا الأمر من الشمال إلى الجنوب، وتسعة منها فقط معترف بها من قبل قسم إعادة التأهيل، وفق الصحيفة العبرية.
وأظهرت بيانات قسم إعادة التأهيل أنه حتى 7 أكتوبر تشرين الأول الماضي، تم إدخال 7209 مصاب جديد إلى قسم إعادة التأهيل، وقد تطورت لدى حوالي 30% منهم ردود أفعال عقلية مختلفة.
وبالنسبة لنحو 60% منهم، فإن الإصابة العقلية هي الإصابة الرئيسة، ويتوقع الجناح أن يستقبل 8000 جريح آخر بحلول نهاية العام، بحسب تقرير الصحيفة العبرية.