تركيز على 3 ملفات.. انتهاء محادثات إيران و"الترويكا" في جنيف
شفق نيوز- برن
اختتمت في مدينة جنيف السويسرية، مساء اليوم الثلاثاء، محادثات الوفد الإيراني برئاسة مجيد تخت روانجي، وكاظم غريب آبادي مع الدول الأوروبية الثلاث الأعضاء في الاتفاق النووي (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا).
وأفادت وسائل إعلام إيرانية أن المفاوضات ركّزت على تقييم مستوى التزامات طهران ضمن إطار الاتفاق النووي، وسبل استمرار التعاون الفني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالإضافة إلى دراسة تداعيات الإجراءات والمواقف الأخيرة لطهران بشأن استمرار تخصيب اليورانيوم.
ونقلت وسائل إعلامية عن نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي قوله إن إيران لا تزال ملتزمة بالدبلوماسية والحل الذي يصب في مصلحة الجميع، وذلك بعد اجتماع مع القوى الأوروبية الثلاث الكبرى في جنيف حول برنامجها النووي.
ويأتي هذا الاجتماع في وقت تصدّر فيه احتمال تفعيل "آلية الزناد" من قبل الأطراف الأوروبية العناوين مجدداً خلال الأيام الماضية.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أكد أن طهران لن تقدم في محادثات جنيف أي تنازلات لـ"الترويكا" الأوروبية بهدف منعهم من تفعيل آلية الزناد.
وبدأت اليوم الثلاثاء محادثات في جنيف بين إيران و"الترويكا" الأوروبية (ألمانيا، بريطانيا، فرنسا) لبحث ملف البرنامج النووي الإيراني ومسألة رفع العقوبات، في ظل تهديدات غربية بإعادة تفعيل آلية "العودة الفورية" الخاصة بفرض عقوبات الأمم المتحدة، وفقاً لـ"رويترز".
ويرأس الوفد الإيراني نائب وزير الخارجية ماجد تخت-روانجي، بينما يمثل الدول الأوروبية نواب وزراء الخارجية، إلى جانب مشاركة الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي.
ووفق وكالة "تسنيم" الإيرانية، فإن المحادثات تركز على القضايا النووية ورفع العقوبات، بالإضافة إلى القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.
من جهتها، أكدت الحكومة الإيرانية أن الدول الأوروبية لا تمتلك السلطة القانونية أو الأخلاقية لتفعيل آلية العودة الفورية، محذّرة من أن ذلك سيُغيّر طبيعة العلاقات ويُشكل خطاً أحمر لمصالحها الوطنية.
وشدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل باقاعي، على أن طهران تدرس كافة السيناريوهات، بما في ذلك التعاون مع روسيا والصين، سعياً لحماية مصالحها الوطنية، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وتأتي هذه الجولة في ظل تأزم الأوضاع بعد قصف المواقع النووية الإيرانية من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل في حزيران/ يونيو الماضي، والذي دفع إيران لوقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنعها من معاينة مواقعها المصابة، وفقاً لوكالة "اسوشيتدبرس" الأمريكية.
أما الدول الأوروبية (E3)، فقد أوضحت أنها مستعدة لتفعيل آلية "snapback" بحلول 18 تشرين الأول/ أكتوبر 2025 إذا لم تقدم طهران تنازلات حقيقية، تشمل استئناف التفتيشات الدولية ومحاسبة مخزون اليورانيوم المخصب والقيام بخطوات دبلوماسية واضحة، وفقاً لوكالة "رويترز".