تداعيات اغتيال زاهدي.. إسرائيل تتأهب لـ"انتقام" إيران وتطرح 4 سيناريوهات
شفق نيوز/ وضعت وسائل إعلام إسرائيلية، يوم الخميس، سيناريوهات عدة للما وصفته بـ"الانتقام الإيراني"، بعد اغتيال القيادي بالحرس الثوري محمد رضا زاهدي، بهجوم اسرائيلي استهدف المكتب القنصلي لسفارة طهران في العاصمة السورية دمشق.
وبحسب المراسل العسكري لقناة 14 الإسرائيلية، هيليل بيتون روزين، فإن تل أبيب تستعد لاحتمال قيام إيران بمهاجمة قواعد الجيش الإسرائيلي بشكل مباشر، ويتضمن التحضير لهذا النوع من الهجمات احتمال اضطرار المؤسسة الأمنية إلى الرد، إذا هاجمت إيران إسرائيل بشكل مباشر.
ووفق القناة العبرية، هناك تفاهم بين إسرائيل والأميركيين على أن الولايات المتحدة ستدافع عن إسرائيل إذا لزم الأمر باستخدام أسلحتها الحربية في الشرق الأوسط.
وفي وقت سابق الأربعاء، أوردت صحيفة هاآرتس في مقال لكاتبها آلون بنكاس الطرق المحتملة للانتقام الإيراني في 4 سيناريوها فما هي؟
الخيار الأول: أن تلتزم إيران بسياستها القديمة المتمثلة في عدم الرد الفوري، بل الانتظار بصبر للانتقام في زمان ومكان وهدف يتم اختياره بعناية ويتناسب مع الضرر الرمزي والحقيقي الذي أحدثه الهجوم الإسرائيلي. لكن أهمية الأهداف التي ضربتها إسرائيل ورمزيتها والاحتجاج السياسي في طهران الذي يطالب بالانتقام لاستعادة الشرف والردع، وسمعة إيران بين وكلائها، يجعل هذا خيارا صعبا، ولكنه لا يزال ممكنا، وفقا للكاتب.
الخيار الثاني: أن إيران لم يعد لديها خيار سوى الرد بسرعة وبشكل متناسب، وبالتالي تستهدف السفن والسفارات والأفراد الإسرائيليين في الخارج. ويعتمد هذا على المعلومات الاستخباراتية والفرصة السانحة، وهما عنصران من المرجح أن تمتلكهما إيران، غير أن المشكلة في هذا الخيار هي أنه يطلق العنان لعملية من الخطوات التصعيدية المتبادلة.
الخيار الثالث: هو التوجه نحو تصعيد كامل من خلال حزب الله في لبنان وإشراك إسرائيل في جبهة ثانية أكثر فتكا وتكلفة بكثير مما كانت عليه في غزة. ويثير هذا الخيار، وفقا للكاتب، سؤالا حاسما فيما يتعلق بمستوى السيطرة والنفوذ الإيراني على حزب الله: هل تستطيع طهران فعلا إجبار الحزب على الانخراط في حرب من شأنها أن تعيث فسادا في لبنان؟
الخيار الرابع: هو سيناريو يوم القيامة، حيث تقوم إيران الغاضبة والتي تحس بالإهانة بهجمات لا تقتصر على أهداف إسرائيلية مهمة، بل تشمل أيضا أهدافا أميركية في الخليج.
وفي وقت سابق من الخميس، أكد الجيش الإسرائيلي أنه، وفقا لتقييم متجدد للوضع، تقرر تعليق مغادرة الوحدات المقاتلة مؤقتا.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن إسرائيل رفعت مستوى التأهب في سفاراتها حول أنحاء العالم إلى الحد الأقصى.
ووفق الهيئة، فقد تم إخلاء عدة بعثات في عدة دول بعد تقييم الوضع من قبل الشاباك ووزارة الخارجية، ونقل بعض الممثلين الإسرائيليين في الخارج إلى مواقع بديلة وطُلب منهم أيضًا عدم حضور المناسبات العامة في هذه المرحلة.
وأمس الأربعاء، أفادت وسائل إعلام عبرية، بحالة يقظة مشددة في إسرائيل تحسبا من رد إيران المحتمل على الهجوم على قنصليتها في دمشق، وذكر بيان للجيش أنه في إطار تقييم الوضع في الجيش، تقرر تعزيز وتجنيد جنود احتياط إلى أنظمة الدفاع الجوي".