بعد استدعاء ترامب.. مدعي عام نيويورك يستدعي ايفانكا وشقيقها للتحقيق بتهم احتيال
شفق نيوز/ يسعى مكتب المدعي العام لولاية نيويورك، الذي استدعى الشهر الماضي الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، لسماع أقواله في تحقيق مدني في ممارساته التجارية، إلى استجواب اثنين من أبنائه كجزء من التحقيق، بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأميركية.
وتم الكشف عن ذكر لدونالد ترامب الابن، وشقيقته إيفانكا، في وثائق المحكمة التي قدمت، أمس الاثنين، في الوقت الذي تسعى فيه منظمة ترامب إلى منع المدعية العامة، ليتيتيا جيمس، من استجواب الرئيس السابق وأبنائه، وفقا للصحيفة.
وذكرت إحدى الوثائق أنه تم تقديم مذكرات الاستدعاء للرئيس السابق واثنين من أبنائه فى الأول من ديسمبر الماضي، بعد أن استجوب مكتب المدعية العامة للولاية إريك ترامب، أحد أبناء الرئيس في أكتوبر 2020.
ويركز التحقيق المدني على ما إذا كان ترامب قد "ضخم عن طريق الاحتيال قيمة أصوله لتأمين القروض المصرفية بينما "قلل من شأنها في أماكن أخرى لخفض فاتورته الضريبية".
وقد أصبحت جهود المدعي العام لإجراء مقابلة مع ترامب تحت القسم علنية الشهر الماضي، ولكن لم يكن معروفا من قبل أن مكتبها، الذي يجري تحقيقا مدنيا في الممارسات التجارية للرئيس السابق منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، كان يتطلع أيضا إلى استجواب دونالد ترامب الابن وإيفانكا ترامب.
وقد استحضر مكتب المدعية عددا من الوثائق لتدقيقها في العديد من ممتلكات منظمة ترامب، بما في ذلك عقار سفن سبرينغز في مقاطعة ويستشستر وفندق وبرج ترامب الدولي في شيكاغو.
وإذا وجد محاموها أدلة على ارتكاب مخالفات، يمكن للمدعية رفع دعوى قضائية، لكن بما أن التحقيق مدني، فإن المدعية العامة لا يمكنها توجيه تهم جنائية.
مع هذا فإن مكتب المدعية يشارك أيضا في تحقيق جنائي منفصل يقوده الآن المدعي العام في مانهاتن، ألفين براغ، الذي أدى اليمين الدستورية السبت الماضي.
وفي التماسهم الذي قدم الاثنين لمنع الاستجواب، جادل محامو منظمة ترامب بأن المدعية كانت تحاول تجنب إجراءات في التحقيق الجنائي من خلال استجواب أفراد عائلة ترامب تحت القسم كجزء من التحقيق المدني.
ويجادل المحامون بأن المدعية ستتمكن من الحصول على معلومات قيمة للتحقيق الجنائي من أفراد الأسرة من دون الحاجة إلى منحهم الحصانة من الملاحقة القضائية التي يتطلبها قانون نيويورك إذا أدلوا بشهاداتهم أمام هيئة محلفين كبرى.
وقال محامي ترامب، رونالد فيشيتي، "لا يمكنها (المدعية) ارتداء قبعتين والقيام بتحقيق مدني وتحقيق جنائي في الوقت نفسه"، مضيفا أن المدعية "سيست دورها كنائب عام".
ووصف آلان س. فوترفاس، المحامي الذي يمثل دونالد ترامب الابن وإيفانكا ترامب، تصرفات المدعية العامة بأنها "غير مسبوقة" وجادل بأن "مذكرات الاستدعاء تتحايل على حقوق حماية هيئة المحلفين الكبرى التي لدينا جميعا".
لكن المدعية قالت في بيان "إن تكتيكات التأخير هذه لن تمنعنا من اتباع الحقائق أو القانون، ولهذا السبب سنطلب من المحكمة إجبار دونالد ترامب ودونالد ترامب الابن وإيفانكا ترامب على الإدلاء بشهاداتهم في مكتبنا تحت القسم، وسيستمر تحقيقنا دون توقف".
وردا على سؤال حول حجج الطرفين، قال بروس غرين، الذي يدير مركزا للأخلاقيات القانونية في جامعة فوردهام، للصحيفة إن أفراد عائلة ترامب سيظلون قادرين على الاحتجاج بحقهم القانوني ضد "تجريم الذات" إذا فاز مكتب السيدة جيمس بالحق في استجوابهم.
وقال غرين إنه سيتعين على محامي الأسرة أن يثبتوا أن المدعية تسيء استخدام التحقيق المدني لجمع أدلة للقضية الجنائية.
وقد يضر رفض الإدلاء بالشهادة بأسرة ترامب في التحقيق المدني، حيث يسمح للقضاة والمحلفين في القضايا المدنية بأخذ مثل هذا الرفض في الاعتبار.
لكن المدعين العامين في القضايا الجنائية ممنوعون من استخدام صمت المتهمين ضدهم.
