بعد استدراجه من قبل امرأة إلى تركيا.. إيران "تختطف" معارضاً آخر لمعاقبته
شفق نيوز/ كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، يوم الأحد، أن المخابرات الإيرانية اختطفت معارضاً إيرانياً ناشطاً في إقليم الأحواز، من خلال استدراجه إلى تركيا.
وذكرت الصحيفة الأميركية، أن جهاز المخابرات الإيراني قام باختطاف المعارض الإيراني، حبيب أسيود، الشهور باسم "حبيب شعب" في تركيا، بعد استدراجه من قبل امرأة.
وأسيود، هو رئيس سابق لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، وقد سافر من السويد حيث يسكن، إلى تركيا في تشرين الثاني الماضي، من دون أن يخبر أحدا بذلك.
وبعد يومين من وصوله إلى تركيا، أعلنت السلطات الإيرانية أنها ألقت القبض عليه، وأنه اعترف بتورطه في هجوم استهدف استعراضاً عسكرياً قبل عامين، لكنها لم تعلن عن تفاصيل إلقاء القبض عليه أو حتى المصير الذي ينتظره.
ونقلت "واشنطن بوست" عن مسؤول تركي لم تكشف عن اسمه، أن المخابرات التركية اكتشفت ما حصل مع أسيود، إذ كانت امرأة تدعى "صابرين. س" قد استدرجته للقدوم إلى تركيا، وفي اليوم الذي وصل فيه، قام فريق بشراء أربطة بلاستيكية من متجر للحواسيب، وكانت صابرين ستلتقي به في محطة للوقود مساء، حيث كان فريق بانتظاره لتخديره وخطفه وتهريبه إلى إيران.
وأشار المسؤول التركي إلى أن عملية التهريب قام بها أحد مهربي المخدرات بأوامر من المخابرات الإيرانية، على حد قول الصحيفة.
وذكر أن السلطات التركية اعتقلت عددا من الأشخاص الذين تعتقد أن لهم علاقة بما حصل لأسيود.
وشبه تقرير الصحيفة الأميركية، السيناريو الذي تعرض له أسيود، بعملية خطف المعارض الإيراني، روح الله زم، الذي تم استدراجه من فرنسا إلى العراق خلال العام الماضي، والذي كانت قد أعدمته السلطات الإيرانية أمس السبت.
وكانت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز قد أعلنت اختطاف رئيسها السابق من قبل المخابرات التركية أيضا، وبمشاركة دولة خليجية في نهاية تشرين الأول الماضي.
وهذه ليست أول مرة تجري عملية اختطاف لمعارضين إيرانيين من تركيا، حيث يشير البعض إلى أن تركيا أصبحت مرتعا للمخابرات الإيرانية تصطاد معارضيها فيها.
وتداول مغردون أحوازيون، فيديو للناشطة حميدة سعيد الساري، التي رفضت السلطات التركية مغادرتها لمطار إسطنبول نحو قطر ثم إلى وجهتها الأخيرة في أرمينيا.
وتتخذ "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز" الدنمارك وهولندا مقرا لها، حسب السلطات الهولندية.