الخارجية الأميركية تؤكد مراقبتها للتمدد الإيراني إقليمياً
شفق نيوز/ أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين، أن لدى بلاده والدول الأوروبية رؤية مشتركة تجاه التمدد الإيراني في الشرق الأوسط وبرنامجها النووي.
وقال بلينكين في لقاء مع شبكة BBC البريطانية، إن الولايات المتحدة وأوروبا لديهما مرة أخرى موقفا مشتركا بشأن إيران، وانها ستبحث مع الحلفاء في قضايا أخرى، مثل النفوذ الإقليمي الإيراني وبرنامج الصواريخ الباليستية.
وعلى الرغم من الخطوات والإشارات الإيجابية التي أطلقتها الإدارة الأميركية خلال اليومين الماضيين، وتأكيد الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الجمعة، أنه وافق على دعوة أوروبية للانضمام إلى مباحثات 5+1 حول الملف الإيراني، إلا أن واشنطن لا تزال تؤكد ألا تنازلات لطهران حول الاتفاق النووي، بما يشي أن الطريق لا يزال طويلا بين الطرفين، مع وجود ملفات إلى جانب النووي تأخذها الإدارة الأميركية بعين الاعتبار.
وتثير أنشطة إيران في المنطقة ودعمها للميليشيات فضلا عن مسألة الصواريخ الباليستية، قلق العديد من الدول الإقليمية والغربية ومن ضمنها أميركا.
إلى ذلك، اعتبر بلينكين أن سياسة الرئيس السابق دونالد ترامب المتمثلة في "الضغط الأقصى" على إيران كانت "غير فعالة، وقد أدت في الواقع إلى تفاقم المشكلة"، مشيرا الى ان "إيران اليوم أقرب إلى إنتاج وقود يكفي لصنع أسلحة نووية".
يذكر أنه بعد نحو عام من انسحاب ترامب من الاتفاق النووي، بدأت إيران بالتراجع تدريجياً عن كثير من التزاماتها الأساسيّة بموجب الاتّفاق المعروف بـ"خطّة العمل الشاملة المشتركة"، والذي وضِع إطاره القانوني بقرار مجلس الأمن 2231.
وفي حين أبدت إدارة بايدن عزمها على العودة إلى الاتّفاق، اشترطت بدايةً عودة طهران لكامل التزاماتها.
في المقابل، أكدت إيران أولويّة رفع العقوبات قبل عودتها إلى التزاماتها.
وطلب مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني من الحكومة بموجب قانون أقرّه في كانون الأول الماضي، تعليق التطبيق الطوعي للبروتوكول الإضافي الملحق بمعاهدة الحدّ من انتشار الأسلحة النووية، في حال عدم رفع الولايات المتحدة العقوبات بحلول 21 شباط، ما سيُقيّد بعض جوانب نشاط مفتّشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أكّدت تبلّغها من طهران دخول الخطوة حيز التنفيذ في 23 منه.