الحسكة.. مياه "ملوثة" تتسبب بحالات تسمم والآبار تسد النقص
شفق نيوز/ يعاني أهالي مدينة الحسكة من شح مياه الشرب جراء تشغيل تركيا محطة علوك بشكل جزئي والتي تغذي قرابة مليون شخص بالمياه في الحسكة وريفها.
وتعتبر محطة مياه علوك التي تسيطر عليها تركيا وفصائل مسلحة تابعة لها المصدر الرئيسي لتغذية مناطق الحسكة وتل تمر والشدادي والهول وأريافها والمخيمات التابعة لها بمياه الشرب.
وقالت سلمى يوسف من أهالي مدينة الحسكة لوكالة شفق نيوز "نضطر إلى شراء مياه من الصهاريج لا نعرف مصدرها جراء شح المياه في المدينة بالرغم من تشغيل محطة علوك كون المياه ضعيفة ولا تتوفر لأكثر من 15 ساعة لمرة واحدة في الأسبوع".
وأشارت، إلى "تسبب مياه الصهاريج بحالات تسمم وإسهال خاصة لدى الأطفال جراء تلوثها وغياب الرقابة وعدم كشف أصحاب الصهاريج مصدر هذه المياه".
وأوضحت يوسف أن "عملية تأمين المياه من الصهاريج أصبحت شغلنا الشاغل..
وغالبا ما نضطر للانتظار إلى ساعات الفجر حتى نتمكن من تأمين صهريج يزودنا بالمياه وبسعر يتجاوز ألف ليرة سورية للبرميل الواحد (200 لتر)".
ويضطر بعض الأهالي في الحسكة لاستخدام مياه مرة وكلسية (آبار) لطهي المأكولات والاستحمام، في ظل عدم تمكنهم من تأمين مياه الشرب نتيجة زيادة الضغط على اصحاب الصهاريج.
وتكرر إيقاف الضخ من محطة علّوك بريف سري كانيه (رأس العين) منذ سيطرة تركيا وفصائل سوريا موالية لها على المنطقة الحدودية من ضمنها المحطة في تِـشْرِين الأول / أكتوبر من العام 2019.
وقال مصدر مطلع لوكالة شفق نيوز ، إن "تركيا تطالب بزيادة الإدارة الذاتية والحكومة السورية كمية الكهرباء الواردة إلى مناطق سيطرتها برأس العين وتل أبيض مقابل تشغيل المحطة بكامل قوتها".
ونوه المصدر إلى أن "ضعف المياه الواردة الى الحسكة يعود الى قيام تركيا بتشغيل 16 بئرا من اصل 30 بئرا في المحطة". وكانت الإدارة الذاتية قد أعلنت في آب / أغسطس 2020 عن بدء تشغيل "آبار الحمة" شمال غرب الحسكة لتكون بديلاً عن محطة مياه علوك إلا أن كمية المياه الواردة من آبار الحمة لا تلبي حاجة المنطقة.
ودعت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في 2 أبريل 2020، تركيا لبذل "كل جهدها" لاستئناف توريد المياه من محطة ضخ المياه في علوك، موضحة أن تقاعس السلطات التركية عن ضمان إمدادات مياه كافية لمناطق سيطرة الكورد في شمال شرق سوريا، يضر بقدرة المنظمات الإنسانية على تجهيز المجتمعات الضعيفة لحمايتها، في ظل انتشار الوباء.
