"البنتاغون": نتجنب أي نزاع يؤدي لحرب مع روسيا أو الصين لأنها "مدمرة"
شفق نيوز/ أكدت وزارة الدفاع الامريكية "البنتاغون"، يوم الثلاثاء، ان واشنطن تعمل على تجنب أي عمل قد يؤدي الى حرب مع روسيا أو الصين، لكون مثل هذه الحرب ستكون مدمرة للعالم بأسره.
وقال نائب قائد هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية، الجنرال جون هايتن، خلال ندوة نظمها معهد بروكينغز "من الناحية المبدئية نحن لم نحارب الاتحاد السوفيتي أبدا. وبشأن الدول العظمى، فإن هدفنا عدم الدخول في حرب مع الصين وروسيا، لأن ذلك اليوم سيكون رهيبا لبلداننا".
واضاف "هذا سيدمر العالم والاقتصاد العالمي. وسيكون سيئا للجميع، وعلينا أن نضمن أننا لن نسير في هذا الطريق".
وتابع بالقول "حققنا نجاحا لا بأس به مع الاتحاد السوفيتي سابقا، والآن مع روسيا، ونجري مفاوضات معها حول الاستقرار الاستراتيجي للتأكد من أننا نفهم الوضع الراهن. وهذا ليس متعلقا بالمجال النووي فحسب، بل وبالفضاء أيضا".
واشار هايتن الى انه "مهما كانت الاختلافات بيننا، لدينا هدف أساسي مشترك، وهو عدم الصدام أبدا، لأن الحرب مع دولة نووية أمر سيء".
وكان البيت الأبيض قد أعلن أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أجرى مباحثات هاتفية مع نظيره الصيني شي جينبينغ هي الأولى بينهما منذ سبعة أشهر، في محاولة لضمان عدم تحوّل "المنافسة" بين البلدين إلى "نزاع".
وقال مسؤول كبير في الرئاسة الأمريكية لعدد من الصحفيين، طالباً عدم نشر اسمه، إنّه خلال المكالمة الهاتفية أبلغ بايدن نظيره الصيني أنّ الولايات المتّحدة تريد "أن يظلّ الزخم تنافسياً وأن لا نجد أنفسنا في المستقبل في وضع ننحرف فيه إلى نزاع غير مقصود".
وهذه أول محادثة هاتفية بين الرئيسين منذ شباط/فبراير. ويومها كان بايدن قد خلف لتوّه دونالد ترامب في سدّة الرئاسة وأمضى آنذاك ساعتين على الهاتف مع الرئيس الصيني. ومرّت العلاقات بين واشنطن وبكين بوقت عصيب في عهد ترامب الذي أشعل فتيل حرب تجارية بين القوتين العظميين في العالم.
لكنّ المسؤول الكبير في البيت الأبيض أقرّ بأنّ حالة الجمود الدبلوماسي بين البلدين لا يمكن أن تستمرّ، محذّراً من أنّ بقاء الحال على ما هو عليه بين واشنطن وبكين ينطوي على مخاطر.
واضاف "نحن في منافسة شرسة، لكنّنا لا نريد أن تتحوّل هذه المنافسة إلى نزاع"، مشيرا الى ان الغرض من المحادثة الهاتفية هو إرساء قواعد أمان تضمن أن "تدار العلاقة بمسؤولية حتى نصل فعلاً إلى وضع مستقرّ بين الولايات المتحدة والصين".
وأوضح المسؤول الأمريكي أنّ الهدف من المكالمة كان البحث في قضايا "واسعة واستراتيجية" وليس الخروج بقرارات ملموسة أو الاتفاق على موعد لعقد قمة ثنائية.
من جهته قال البيت الأبيض في بيان إنّ الرئيسين "ناقشا مجالات تتلاقى فيها مصالحنا، ومجالات تتباعد فيها مصالحنا وقيمنا ووجهات نظرنا".
وفي بكين قال الإعلام الرسمي إنّ الرئيسين الصيني والأمريكي أجريا "محادثات صريحة ومعمّقة".
ونقلت شبكة التلفزيون الحكومية "سي سي تي في" عن بيان رسمي مقتضب أنّ رئيسي أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم "أجريا محادثات استراتيجية صريحة ومعمّقة وواسعة النطاق حول العلاقات الصينية-الأمريكية والقضايا ذات الاهتمام المشترك".