الاتحاد الأوروبي يحذر من كارثة إنسانية أفغانستان
شفق نيوز/ حذر الاتحاد الأوروبي، يوم الاحد، من أن أفغانستان تواجه انهياراً اقتصادياً واجتماعياً سيؤدي إلى كارثة إنسانية.
وقال مفوض الاتحاد للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، في بيان أوردته وكالة رويترز، إنه "لتجنب حصول أسوأ التصورات المتوقعة، يجب على حركة طالبان أن تلتزم بالشروط التي تمكن البلاد من الحصول على مزيد من المساعدات الدولية".
وأضاف "تمر أفغانستان بأزمة إنسانية خطيرة، ويلوح في الأفق انهيار اجتماعي اقتصادي سيكون خطيرا على الأفغان والمنطقة والأمن الدولي".
وأشار إلى أن "النظام المصرفي الأفغاني أصابه الشلل إلى حد بعيد، مما حال بين المودعين وأموالهم، في حين يعتمد النظام الصحي اعتمادا كبيرا على المساعدات الخارجية".
وأكد بوريل "إذا استمر هذا الوضع مع اقتراب الشتاء فهذا ينذر بتحول الوضع إلى كارثة إنسانية"، مشيراً إلى أن "استجابة الاتحاد الأوروبي للأزمة ستتوقف على مسلك السلطات الأفغانية الجديدة، وإن أي استئناف للعلاقات سيتطلب الالتزام بالشروط، بما فيها ما يتعلق بحقوق الإنسان".
وكان الاتحاد الأوروبي الذي يضم في عضويته 27 دولة قد زاد مساعداته الإنسانية لأفغانستان منذ سيطرة حركة طالبان على السلطة، غير أنه أوقف مساعدات التنمية، في خطوة شاركته فيها دول أخرى والبنك الدولي.
وكان بوريل التقى الأسبوع الماضي بالمسؤولين القطريين في الدوحة، حيث يوجد ممثلون لطالبان.
وقال إن اتصالات قطر مع طالبان تهدف للتخفيف من حدة تصرفات الحركة، وحث بوريل الدوحة على استخدام اتصالاتها معها لضمان تحاشي "أسوأ سيناريو" في أفغانستان.
وشهدت أفغانستان ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة تتجاوز 50% منذ استولت حركة طالبان على السلطة في أغسطس، وارتفع التضخم بفعل تجميد أرصدة البنك المركزي الأفغاني المودعة في الخارج وتبلغ تسعة مليارات دولار، بالإضافة إلى وقف سحب الأموال الخارجية.