الأمن اللبناني يستخدم القوة لفض اشتباك المتظاهرين وأنصار حزب الله
شفق نيوز/ استخدمت قوات الأمن اللبنانية القوة وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع فجر الاثنين لفض الاشتباكات وتفريق الحشود بعد ليلة طويلة وعصيبة من المواجهات بين متظاهرين وأنصار لحزب الله وحركة أمل في منطقة جسر الرينغ في وسط بيروت.
وهاجم عشرات من مناصري حزب الله وحركة أمل المتظاهرين وأقدموا على تحطيم خيمهم بعد أن قطعوا طريقا رئيسيا مؤديا إلى وسط بيروت ليل الأحد الاثنين، وذلك قبل أن تتدخل القوات الأمنية وتشكل حاجزا يفصل المحتجين عن مؤيدي الجماعتين الشيعيتين على طريق جسر الرينج الرئيسي وسط تراشق الطرفين بالحجارة.
وتسببت المواجهات في سقوط 10 جرحى على الأقل بحسب ما أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني.
ويشهد لبنان احتجاجات مناوئة للحكومة منذ خمسة أسابيع أججها الغضب من انتشار فساد بين السياسيين الذين يحكمون البلاد على أسس طائفية منذ عقود. ويرغب المتظاهرون في إبعاد الطبقة الحاكمة برمتها عن السلطة.
ويشارك حزب الله وحركة أمل في الحكومة الائتلافية التي يقودها رئيس الوزراء سعد الحريري الذي استقال في 29 أكتوبر بعد اندلاع الاحتجاجات.
وعارض حزب الله، المسلح والمدعوم من إيران، استقالة الحريري.
وكان المتظاهرون قد عمدوا ليلا إلى قطع الطرقات جنوبا وشمالا وبقاعا وفي بيروت وذلك استباقا لتنفيذ دعوات بالإضراب العام والعصيان المدني وقطع الطرقات الإثنين احتجاجا على المماطلة في عدم تحديد موعد لبدء الاستشارات النيابية الملزمة وتشكيل حكومة انتقالية مستقلة تلبي مطالب الحراك.
سياسيا، يصل الموفد البريطاني ريشارد مور الإثنين إلى بيروت في جولة استطلاعية مشابهة لجولة الموفد الفرنسي الأسبوع الماضي بحسب ما أشارت صحيفة "الأخبار" اللبنانية.
ومور هو الرجل الثاني في الخارجية البريطانية وأحد أهم المفاوضين في الملف النووي الايراني.