اغتيال "بنات أفكار" بوتين.. الفدرالي الروسي: امرأة أوكرانية قتلت دوغينا
شفق نيوز / أعلنت وسائل إعلام روسية، اليوم الاثنين، أن جهاز "الخدمات الخاصة" الأوكراني وراء مقتل ابنة "عقل بوتين" داريا دوغينا، وفيما بينت أن العملية تمت عن طريق امرأة تحمل هويات مختلفة وهربت الى استونيا بعد الحادثة، نفت أوكرانيا "الاتهامات الروسية".
وقالت وكالة الأنباء الروسية الرسمية (تاس)، إن "جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) اكتشف المسؤول عن مقتل داريا دوغينا، ابنة ألكسندر دوغين، الفيلسوف الروسي البارز، المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي يُوصف بأنه (عقل بوتين)".
وأضافت تاس""تم حل قضية مقتل الصحفية داريا دوغينا، لقد تم إعدادها من قبل جهاز الخدمات الخاصة الأوكراني، ونفذتها مواطنة أوكرانية".
ونشرت الوكالة اسم امرأة قالت إنها "الجانية"، مبينة أنها "هربت إلى إستونيا بعد الهجوم، وثبت أن "الخدمات الخاصة الأوكرانية أعدت الجريمة وارتكبتها".
ونقلت "تاس" عن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إن "منفذة الهجوم وصلت إلى روسيا في 23 تموز/ يوليو 2022 مع ابنتها الصغيرة، وكانا قد حضرا الحدث التي حضرته دوغينا كضيفة شرف بالقرب من موسكو، السبت الماضي، قبل مقتلها في انفجار سيارة".
وقال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، بحسب ما نقلته "تاس"، إنه "بعد تفجير السيارة التي كانت تقودها دوغينا عن بعد، سافرت الجانية وابنتها عبر منطقة بسكوف إلى إستونيا، وهي رحلة تستغرق 12 ساعة".
وأضاف جهاز الأمن الفيدرالي أن "المرأة استأجرت شقة في موسكو في المبنى نفسه الذي تعيش فيه دوغينا، وتابع: "المجرمون استخدموا سيارة ميني كوبر لمراقبة دوغينا".
وتابع جهاز الأمن الفيدرالي، وفقًا لتاس، بأن "المرأة استخدمت مجموعة متنوعة من وثائق الهوية، حيث دخلت بوثيقة صادرة عن جمهورية دونيتسك الشعبية التي أعلنت انفصالها عن أوكرانيا من جانب واحد وتدعمها روسيا، ثم غادرت المرأة بوثيقة أوكرانية".
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قد ألمحت إلى أن "هياكل الدولة الأوكرانية هي المسؤولة عن الانفجار"، وهو ادعاء نفته السلطات الأوكرانية.
وقالت زاخاروفا: "إذا تم تأكيد الأثر الأوكراني (..) فعلينا أن نتحدث عن سياسة إرهاب الدولة التي ينفذها نظام كييف".
وأضافت: ان "هناك الكثير من الحقائق المتراكمة على مر السنين، من الدعوات السياسية للعنف إلى قيادة ومشاركة هياكل الدولة الأوكرانية في الجرائم".
في المقابل، نفت أوكرانيا بشدة أي تورط لها في انفجار السيارة. وقال ميخايلو بودولياك، مستشار مدير مكتب الرئيس الأوكراني: "بالتأكيد لا علاقة لأوكرانيا بهذا الأمر لأننا لسنا دولة إجرامية، مثل روسيا، بل والأكثر من ذلك أننا لسنا دولة إرهابية".