اجتماع الإدارة الذاتية والحكومة السورية ينتهي دون التوصل لاتفاق
المربع الأمني في الحسكة
شفق نيوز/ انتهى اجتماع بين قادة الإدارة الذاتية والحكومة السورية في مدينة القامشلي شمال شرق سوريا دون توصل الطرفين لاتفاق ينهي حالة التوتر المتصاعدة بين منذ بداية العام الحالي.
وقال مصدر مطلع لوكالة شفق نيوز إن الاجتماع جمع الطرفين أمس الاثنين، برعاية قائد القوات الروسية في شمال وشرق سوريا، فشل في حل الخلافات وإنهاء حالة التوتر بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية.
وتسيطر الإدارة الذاتية التي يقودها الكورد على منطقة الجزيرة بشكل كامل فيما يقتصر تواجد الحكومة السورية في مربعات أمنية بمدينتي الحسكة والقامشلي إلى جانب فوجين عسكريين في الحسكة وآخر في مدينة القامشلي.
وأوضح المصدر أن "الإدارة الذاتية اشترطت على الحكومة السورية تقليص نفوذها العسكري والأمني في مدينة الحسكة والقامشلي وفك الحصار عن منطقتي الشهباء وحي الشيخ مقصود في حلب وريفها الشمالي مقابل السماح لقوات النظام بالتنقل في المنطقة مجدداً".
وتخضع منطقة الشهباء التي تضم آلاف النازحين من منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي لسيطرة الإدارة الذاتية إلى جانب حي الشيخ مقصود في مدينة حلب ضمن مناطق سيطرة الحكومة السورية.
وتفرض قوات الأمن الداخلي (الاسايش) منذ أيام حصاراً على المربع الأمني (منطقة سيطرة الحكومة السورية) في الحسكة واعتقلت أكثر من 10 أشخاص خلال الأسبوع الماضي.
وقال مراسل وكالة شفق نيوز من القامشلي إن "قوات الاسايش تفرض إجراءات أمنية مشددة في محيط المربع الأمني بمدينة الحسكة".
وشهدت منطقة الحسكة خلال سنوات الأزمة السورية اشتباكات عديدة بين قوات الحكومة السورية ووحدات حماية الشعب التي تعتبر العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية انتهت بسيطرة الأخيرة على مساحات واسعة من المنطقة صيف العام 2016.
وتجددت الاشتباكات بشكل محدود خلال السنوات الأربع الماضية بين قوات الاسايش قوات الحكومة السورية نتج عنها ضحايا من الطرفين دون تغيير في خارطة السيطرة العسكرية بالمنطقة.
