أردوغان مخاطباً السعودية: ستدفعون الثمن
شفق نيوز/ قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تقرير الأمم المتحدة حول مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي يؤكد تورط المسؤولين السعوديين في الحادث.
وقال أردوغان في كلمة له اليوم الأربعاء إن "تقرير الأمم المتحدة يؤكد تورط المسؤولين السعوديين في جريمة قتل خاشقجي وهم سيدفعون الثمن".
وأضاف أردوغان "التقرير يؤكد أن موقف السعوديين حيال تركيا كان خاطئا".
وقالت مقررة الأمم المتحدة المعنية بالتحقيق في مقتل خاشقجي، أغنيس كالامارد، في تصريحات صحفية في جنيف، عقب إصدار أول تقرير لها حول القضية، "هناك ارتباط لولي العهد السعودي يجب التحقيق فيه".
وأثار اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي في تشرين الأول 2018 داخل قنصلية بلاده في إسطنبول على يد فريق أتى من الرياض، انتقادات كثيرة حول العالم كما سرع وتيرة التعبئة لدى برلمانيين أمريكيين ضد دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرياض.
من جانبه قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، إن تقرير أغنيس كالامارد حول مقتل الصحافي جمال خاشقجي يتضمن "تناقضات واضحة وادعاءات لا أساس لها".
وأصدرت المحققة المعنية بقضايا الإعدام في الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، تقريرها بشأن مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، الذي قتل داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول.
وقالت أنيس كالامار، في تقريرها، إن المملكة العربية السعودية مذنبة في مقتل الصحفي السعودي، مشيرة إلى أن التحقيقات التي أجرتها تركيا والمملكة العربية السعودية لا تفي بالمعايير الدولية المطلوبة.
وأضاف التقرير "هناك أدلة موثوقة على أن ولي عهد المملكة العربية السعودية متورط في مقتل خاشقجي، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من التحقيق".
كما دعا إلى فرض عقوبات دولية على ولي العهد السعودي والجناة المحتملين في مقتل خاشقجي.
ودعا التقرير إلى إنهاء المحاكمة السعودية لأكثر من 11 مشتبها بهم في القضية بسبب عدم الامتثال للمعايير المطلوبة، مطالبا الجمعية العامة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان لإنشاء آلية للتحقيق في مقتل الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان.
وطالب التقرير المملكة العربية السعودية بالاعتذار لتركيا والولايات المتحدة وعائلة خاشقجي والإقرار بقتل الصحفي، كما دعا مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع غير رسمي لتقييم تأثير مقتل خاشقجي على الوضع الأمني.
كما دعا التقرير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي للبدء في تحقيقه الخاص بشأن قتل خاشقجي.