أوقفها الكاظمي وخففها السوداني.. روسيا تطلب "إذناً" عراقياً لعبور قواتها الى سوريا
شفق نيوز/ قال دبلوماسي ومسؤولون عراقيون، يوم الأربعاء، إن روسيا طلبت من الحكومة العراقية اعادة فتح المجال الجوي العراقي امام الجيش الروسي لنقل القوات والمعدات إلى قواعده في شرق سوريا، وفق ما ذكره موقع "ميدل ايست آي" البريطاني.
ونقل تقرير للموقع ترجمته وكالة شفق نيوز عن المصادر، قولها إن "الممر الجوي الروسي -السوري المقترح عبر الاجواء العراقية سيكون اقصر الطرق المتاحة امام روسيا واقلها تكلفة بالنسبة اليها، بعدما اغلقت تركيا مجالها الجوي أمام الطيران المدني والعسكري الروسي في نيسان/ابريل من العام 2022".
وبعدما اشار التقرير الى ان "حفاظ روسيا على وجودها في سوريا يمثل اولوية لكل من موسكو و دمشق"، لفت الى ان "موسكو واجهت في البداية مشكلات محدودة في استخدام الاجواء العراقية لتسيير رحلات جوية من سوريا واليها".
لكن بحسب الدبلوماسي الذي طلب عدم ذكر هويته، فان حكومة رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي فرضت قيودا "بحجة ان (الرحلات الروسية) كانت تشكل تهديداً للقواعد العسكرية الامريكية في العراق وسوريا ".
وبحسب الدبلوماسي نفسه، فانه منذ خروج الكاظمي ومجيء رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في اكتوبر/ تشرين الاول، فان هذه القيود بدأت تخف.
وبعد الاشارة الى زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى بغداد في الشهر الماضي، قال الدبلوماسي ان الحصول على ممر للرحلات العسكرية جوا، وتفعيل التحالف الامني الروس-السوري-الايراني-العراقي، "هما الملفين الاكثر اهمية التي بحثها لافروف مع السوداني".
وبحسب الدبلوماسي نفسه، فان "الحكومة الجديدة منحت ثلاثة تصاريح (طيران) للروس خلال الشهور القليلة الماضية، الا ان الجانب الروسي لم يتسلمها إلا قبل وقت قصير من انتهاء فترة صلاحيتها، ولم يستفيدوا منها".
واوضح الدبلوماسي ان قيادة العمليات العسكرية العراقية المشتركة تأخرت في ارسال هذه التصاريح الى الروس لأسباب غير واضحة، وانه "لم يكن هناك وقت كاف لتجهيز الشحنات" الروسية المحتملة، مضيفا ان "استخدام الاجواء العراقية صار ضرورة بالنسبة للروس بعد التطورات الاخيرة، وان استخدام معابر اخرى سيكون اطول وأكثر تكلفة ويتطلب موافقة الدول الاخرى".
ونقل التقرير عن اثنين من مستشاري السوداني قولهما ان لافروف طلب من السوداني استئناف منح الاذونات للطائرات العسكرية الروسية لكي تستخدم المجال الجوي العراقي لمرور "الدعم اللوجستي" للقوات الروسية في سوريا، الا انهما قالا ان الحكومة العراقية ما زالت تدرس خياراتها.
وقال احد المستشارين ان "الروس يستخدمون الاجواء العراقية لهذا الغرض منذ سنوات لكن في الوقت الحالي، فان الوضع حساس، والروس انفسهم يتعاملون معه بحساسية ، ولن يضعوا العراق في زاوية محرجة".