واشنطن تحسم الجدل مع بغداد: أبلغناهم بالقصف بعد تنفيذ الضربات
شفق نيوز/ أفادت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الاثنين، بأن الولايات المتحدة لم تبلغ العراق، قبل تنفيذ الضربات على مقار الحشد الشعبي والفصائل الموالية لإيران في عكاشات والقائم، غربي محافظة الأنبار.
وقال نائب المتحدث باسم الوزارة، فيدانت باتل، خلال مؤتمر صحفي، تابعته وكالة شفق نيوز، إن "العراق فهم أنه سيكون هناك رد أمريكي بعد الهجوم المميت على القوات الأمريكية في الأردن".
وأضاف باتل: "لم يكن هناك إشعار مسبق للحكومة العراقية.. أبلغنا العراقيين على الفور بعد وقوع الضربات"، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة ما تزال تقيم الأضرار الناجمة عن ضرباتها في العراق".
وتابع: "الأمر كله يتعلق بمحاسبة هذه الجماعات الخبيثة الموالية لإيران، لذا، فان الضربات التي حدثت يوم الجمعة، وكما رأيتم، فان الولايات المتحدة نفذت ضربات على أكثر من 85 موقعاً في 75 منشأة في العراق وسوريا، وكان ثلاثة منها في العراق وأربعة في سوريا، وقد استخدمت هذه المواقع من قبل الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له لمهاجمة القوات الأمريكية.
وأوضح باتل، أن "اختيار هذه المواقع تم بعناية، وهناك أدلة واضحة لا يمكن دحضها على أن المنشآت المستهدفة كانت تُستخدم من قبل مجموعات وأفراد شاركوا بشكل مباشر في الهجمات على الأمريكيين، وشملت هذه المواقع مراكز القيادة والسيطرة ومرافق تخزين الصواريخ والمسيرات وغيرها من الأنواع، ولدى الولايات المتّحدة معلومات موثوقة تعتقد أنها كانت متورطة بشكل مباشر في الهجمات على الأفراد الأمريكيين.
ولفت إلى أن "البنتاغون يجري تقييماً لأضرار المعركة، ولكن ما هو مؤكد أن هذه الأهداف اختيرت بعناية، وكانت أهدافًا مشروعة وتم اختيارها للحد من وتجنب سقوط ضحايا مدنيين قدر الإمكان".
وزاد بالقول: "لقد اطّلعت على بعض الادعاءات حول وقوع ضحايا من قوات الأمن العراقية جرّاء هذه الضربات على المرافق التي تديرها جماعات إرهابية، وهذا أمر مقلق، فهذا يعني أن هذه الميليشيات المارقة الموالية لإيران تعمل بالقرب من قوات الأمن العراقية الرسمية".
وختم باتل حديثه بالقول: "ما يزال تقييم أضرار المعركة جارياً ولا يوجد لديّ معلومات قاطعة لأقدمها هنا، وأنا متأكدٌ أن زملائي في البنتاغون سيتمكنون من التحدث عن ذلك بِشكلٍ أوسع".
وكانت القيادة المركزية التابعة للجيش الأمريكي قد أفادت، في وقت مبكر من صباح السبت الماضي، أن قواتها شنت غارات جوية في العراق وسوريا استهدفت بها مواقع لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي الإيراني وجماعات الميليشيات التابعة له.
ووفقا للبيان فإن الضربات الجوية اُستُخدمت فيها أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه، مشيرا إلى أن الأهداف تضمنت مقرات قيادة وسيطرة، ومراكز استخبارات، ومخازن للصواريخ والمسيرات والذخائر والإمداد اللوجستي تابعة للمليشيات والحرس الثوري.
وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، جون كيربي، اليوم السبت، أنه تم إبلاغ الحكومة العراقية بالفعل قبل شن الهجمات الجوية.
بدوره، نفى الناطق باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، وجود تنسيق مسبق بين بغداد وواشنطن بشأن الضربات التي وجهتها القوات الأمريكية مستهدفة بها مواقع القوات الامنية في محافظة الأنبار غربي البلاد، مؤكداً سقوط 16 ضحية و25 جريحا جراء ذلك "العدوان".
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد وجه القوات العسكرية، بضرب أهداف في العراق وسوريا يستخدمها الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة لهم لمهاجمة القوات الأمريكية، وفق قوله، مؤكدا أن الولايات المتحدة رغم أنها لا تسعى إلى تصعيد في الشرق الأوسط إلا أنها سترد حتما على من يؤذي الأمريكيين.