موقف الكورد الموحد يصعب مهمة علاوي ومقرب منه: لايمكن تقسيمهم الى نصفين
شفق نيوز/ كشف محمد الخالدي رئيس كتلة "بيارق الخير" في البرلمان العراقي والمقرب من رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، إن طلب الاخير تأجيل جلسة التصويت على كابينته من يوم أمس إلى اليوم يعود إلى خوضه مفاوضات مع الكورد "الذين وحدوا مواقفهم حيال تمرير الحكومة".
وقال الخالدي، "المفاوضات بين علاوي والكورد حققت تقدماً واضحاً، وبالتالي فإنه بات من المؤكد التصويت على الكابينة الحكومية، خلال جلسة البرلمان اليوم". بحسب الشرق الاوسط.
ورداً على سؤال بشأن مواقف الكتل الأخرى السنية والكوردية، أوضح الخالدي أنه "بشكل عام حصل تقدم في المفاوضات بين الجميع بمن في ذلك الشيعة والسنة"، موضحاً أن "الشيعة قرروا المضي بالتصويت للحكومة لأنه لم يعد لديهم بديل آخر لكنهم رهنوا موقفهم بتحقيق تقدم في المفاوضات مع الكورد وهو ما جعل علاوي يطلب التأجيل ويخوض مفاوضات جيدة مع الكورد حتى الآن".
وبشأن إصرار الكتل الشيعية على ربط التصويت بموقف الكورد دون السنة، أكد الخالدي أن "الكورد وحدوا مواقفهم جميعاً بحيث إما أن يأتوا جميعاً أو لا يأتوا، بينما السنة ومع وجود مفاوضات الآن بين الكل لكنهم في الأقل موزعين بين نصفين، نصف قرر أن يمضي (أسامة النجيفي وخميس الخنجر) ونصف آخر قد لا يأتي برغم وجود مفاوضات معه (رئيس البرلمان محمد الحلبوسي) وبالتالي فإنه في الوقت الذي تستطيع أن تقسم السنة إلى نصفين فإن الكورد لا يمكن تقسيمهم إلى نصفين".
وفي ظل تعدد الروايات بشأن ماذا يمكن أن يحصل في حال رفض البرلمان التصويت على حكومة علاوي، أكد خبير قانوني عراقي أن رئيس الجمهورية برهم صالح سيتولى منصب رئاسة الحكومة.
وقال علي التميمي في بيان إن «علاوي بين نار الكتلة الأكبر وجمر المحاصصة»، مبيناً أن «موضوع الكتلة الأكبر ذهب مع حكومة عادل عبد المهدي الذي يعتبر هو مرشحها وحسب ما فسرته المحكمة الاتحادية عامي2010 و2014 حيث سكتت عن ترشيح عبد المهدي». وأضاف: «لا يمكن وفق الفقرات ثالثاً وخامساً من المادة 76 من الدستور تقييد الاختيار لرئيس الجمهورية فإن رئيس الجمهورية حر وغير مقيد في الاختيار للمرشحين الآخرين بعد إخفاق مرشح الكتلة الأكبر عند تكليفه والاستقالة»، لافتاً إلى أنه «لا يمكن أن يعود لذات الكتلة الأكبر حتى ترشح مرشحاً آخر».