توضيح من مكتب السيستاني بشأن اعدام روح الله زم
شفق نيوز/ أعلن مكتب المرجع الديني علي السيستاني، عن لقاء ممثله مع رئيس السلطة القضائية، الإيرانية إبراهيم رئيسي، يوم 21 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أي نحو 50 يوما قبل إعدام روح الله زم، مدير قناة "آمد نيوز" التلغرامية.
وبحسب وكالة أنباء "شفقنا" المقربة من المكتب، فقد التقى جواد الشهرستاني، صهر وممثل السيستاني في إيران، يوم 21 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي مع رئيس السلطة القضائية الإيرانية، إبراهيم رئيسي.
وجاء في نص التقرير، "لقد قلنا مرارًا وتكرارًا، بأن مكتب السيد السيستاني لم يكن لا على علم ولا على صلة بقدوم السيد زم إلى العراق واعتقاله، وبعد انتشار الأنباء التي زعمت استغلال اسم سماحة السيد السيستاني لاستدراجه إلى العراق، اتصلنا بكبار مسؤولي الجمهورية الإسلامية الإيرانية وطلبنا منهم أن يقدموا ما لديهم من توضيحات حول تلك الادعاءات. وهذا الطلب قد أكدنا عليه مرارا".
"وبناء على توجيهات سماحة السيد السيستاني، اجتمع ممثل سماحته في إيران ومدير مكتبه بمدينة قم حجة الإسلام السيد جواد الشهرستاني برئيس السلطة القضائية السيد إبراهيم رئيسي لمتابعة القضية، وذلك في تاريخ 21 من شهر أكتوبر/تشرين الأول 2020، وأخيرا، وفي تاريخ 20 من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، أبلغت السلطات الإيرانية المعنية، ممثل سماحته ثم مكتبه في النجف الأشرف، بأنها تنفي، وبشكل قاطع، أي استغلال لاسم سماحة السيد السيستاني في قضية اعتقال السيد زم، وبالتالي استبعدت إمكانية تدخل المرجعية في محاكمته وعقوبته".
يشار إلى أن بيان مكتب السيستاني بعد 6 أيام من إعدام روح الله زم، جاء بعد أن طالب بعض رجال الدين والنشطاء السياسيين السيستاني بالتدخل لمنع تنفيذ حكم الإعدام ضد زم.
كما هاجم آية الله محمود أمجد، من كبار مدرسي الحوزة الشيعية في إيران، وبحسب قناة العربية، فقد انتقد المرجع أمجد في بث مباشر على صفحته على تطبيق إنستغرام، مساء الثلاثاء، المرجع الشيعي علي السيستاني لصمته إزاء استغلال المخابرات الإيرانية لاسمه لاستدراج زم من فرنسا للعراق واختطافه هناك ثم اقتياده لإيران.
وكان حسن فرشتيان، محامي روح الله زم في فرنسا قد قال قبل هذا إن هناك أدلة تفيد باحتمال نفوذ الحرس الثوري في مكتب السيستاني فيما يتعلق بجر زم إلى العراق.
يذكر أن الحرس الثوري الإيراني كان قد أعلن في 14 أكتوبر 2019، في بيان، عن "استدراج واعتقال زم في عملية استخباراتية"، بينما ذكرت مصادر مطلعة أن عناصر موالية لطهران في المخابرات العراقية هي التي سلمته يوم 12 أكتوبر 2019، من مطار بغداد إلى استخبارات الحرس الثوري الإيراني فور وصوله وبعد احتجازه لساعات.
وكان نشطاء إيرانيون من بينهم زملاء زم السابقون قد تحدثوا عن تورط ناشطة إعلامية في قضية اختطافه ووصفوها بأنها إحدى عميلات الاستخبارات الإيرانية اللواتي يُطلق عليهن لقب "السنونوات".
واتهم هؤلاء الناشطون شيرين نجفي، وهي إحدى كوادر موقع "آمد نيوز" الذي أسسه زم، التي كانت تقيم في تركيا، بالتورط في "المؤامرة" من خلال إقناعه بالذهاب للعراق لإبرام عقد عمل وتلقي دعم مالي بمبلغ 15 مليون يورو من قبل أشخاص يدعون أنهم مرتبطون بمكتب المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني"، الأمر الذي نفاه مكتب السيستاني في بيان رسمي، في حينه.