مسؤولون: "ابواق شوفينية" تمنع عودة البيشمركة لحفظ امن خانقين
شفق نيوز/ وصف مسؤول محلي وآخر حزبي في ديالى، يوم السبت، الجهات التي ترفض عودة قوات البيشمركة لمسك الملف الامني في قضاء خانقين، بأنها "أبواق بعثية شوفينية".
وقال رئيس مجلس قضاء خانقين المنحل، سمير محمد نور، لوكالة شفق نيوز، إن هناك "نظرة قومية شوفينية تجاه الكورد في خانقين والمناطق المتنازع عليها، فبعض الاطراف السياسية تسعى بكل ما تملك من نفوذ حكومي لمنع عودة البيشمركة الى خانقين ومناطق ديالى".
واضاف ان "المطالبات بتفعيل مراكز التنسيق المشترك في المناطق المتنازع عليها، ما هي إلا ذر للرماد في العيون، كما أن هذه المراكز غير مجدية أمنيا وتقتصر على ممثلين او اعضاء فقط".
وتساءل نور عن الاسباب والموانع حيال عودة البيشمركة الى اطراف خانقين على الرغم من وجود 3 الوية منها في المنطقة الخضراء في بغداد؟.
واشار الى ان "الجيش والحشد الشعبي قدموا تضحيات بشرية جسيمة لحماية خانقين لكنهم يفتقرون للدراية الأمنية والاستخبارية بأوضاع محيط خانقين الذي كان عصيا على الجماعات الارهابية طيلة تواجد البيشمركة فيه للفترة من 2003-2017".
فيما وصف مسؤول في الاتحاد الوطني الكوردستاني في خانقين، فضل عدم ذكر اسمه، الأطراف السياسية والبرلمانية التي ترفض عودة البيشمركة، بأنها "بعثية".
وأضاف في حديثه لشفق نيوز "عودة البيشمركة الى مواقعها في خانقين يعني وعودة الاستقرار إلى أكثر من 80 قرية مهددة أمنيا منذ أحداث أكتوبر 2017 وحتى الآن".
واكد ان "الملف الامني لخانقين وتوابعه أصبح ورقة سياسية تتحكم بها جهات تسعى لتغييرات ديمغرافية والتمدد في خانقين وتعريب عدة قرى ومناطق بإذكاء الاضطرابات الامنية"، مستغربا من "عجز قوات الامن والحشد الشعبي على تأمين محيط خانقين رغم وجود أعداد تفوق أعداد قوات البيشمركة التي كانت متواجدة قبل أحداث أكتوبر، بأربعة أضعاف".
ويشهد قضاء خانقين ارتفاعا واضحا في معدل الخروق الامنية والتي اصبحت بشكل شبه يومي بعد أحداث تشرين الأول 2017 وانسحاب قوات البيشمركة التي كانت منتشرة في المنطقة وتسيطر عليها امنياً حتى قبل انسحابها أمام تقدم القوات العراقية.
وسببَّ انسحاب البيشمركة من حدود ديالى عام 2017 بعد احداث استفتاء الاستقلال الكوردستاني حدوث فراغات امنية شاسعة استغلتها عناصر داعش الفارين من المحافظات الغربية ومناطق ديالى لشن هجمات وعمليات راح ضحيتها العشرات من المدنيين والقوات الامنية.