رئيس حكومة حلبجة المحلية يكرر طلبه لبغداد باستحداث المحافظة العراقية الـ19
شفق نيوز/ كرر رئيس الحكومة المحلية لمحافظة حلبجة آزاد توفيق، يوم السبت، مطالبته باستحداث المحافظة الـ19 بالعراق، مشددا على أنه "ينبغي للحكومة الاتحادية عدم التمييز بين المواطنين من زاخو إلى اقصى الفاو".
وقال توفيق في كلمة ألقاها في ذكرى مرور 36 عاما على القصف الكيمياوي لمدينة حلبجة، إن أكثر من 5000 إنسان بريء قُتلوا جراء ذلك القصف، فماذا قدمت الحكومة الاتحادية لذويهم؟، وماذا ستُقدم؟.
رئيس الحكومة المحلية دعا الحكومة العراقية الى استحداث محافظة حلبجة في العام 2025، بالتزامن مع الذكرى السابعة والثلاثين على القصف الكيمياوي.
وأضاف أنه "في حال تحولت حلبجة الى محافظة سيكون لنا ميزانيتنا ومشاريعنا، وسيكون لنا ممثلون في مجلس النواب العراقي"، مردفا بالقول: رسالتنا الى الحكومة العراقية هي الموافقة على استحداث المحافظة.
وكان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، قد أعلن في الثالث عشر من آذار 2023، موافقة المجلس على مشروع قانون استحداث محافظة حلبجة وتحويله الى مجلس النواب العراقي للتصويت عليه إلا أن البرلمان فشل بإقراره جراء خلافات سياسية.
وقررت حكومة إقليم كوردستان في حزيران 2013 إنشاء محافظة حلبجة مقرها مدينة حلبجة وتلحق بها أقضية: حلبجة، وشهرزور، وبينجوين، وسيد صادق، وهي أقضية كانت مرتبطة إداريا بمحافظة السليمانية، ولكن لغاية الآن لم تعترف الحكومة الاتحادية بها كمحافظة.
ووقع رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني (رئيس حكومة الاقليم السابق) في 13 آذار 2014 على قرار إنشاء المحافظة الجديدة وأعلنت حلبجة كمحافظة رابعة لكوردستان؛ وقد صدر القرار قبل ثلاثة أيام من ذكرى الهجوم الكيميائي على حلبجة.
وينقسم العراق إلى 18 محافظة، وفي حال اعتماد حلبجة محافظة ستكون المحافظة الـ 19 ، وهذه المحافظات بدورها تنقسم إلى أقضية وإلى تقسيمات أُخرى أقل شأناً تُسمى نواحي.
وتعهد رئيس مجلس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي بتسهيل مهمة اعلان حلبجة المحافظة الـ19 في العراق خلال زيارة أجراها للمحافظة في شهر أيلول من العام 2020.
وقصف الطيران العراقي بمزيج من غاز الخردل وغاز الأعصاب توبان وغاز السارين، مدينة حلبجة عام 1988، إبان الحرب مع إيران. وبحسب خبراء، قتل نحو 5 آلاف شخص من سكان المدينة.
ورغم مرور سنوات طويلة، ما يزال سكان المدينة البالغ عددهم 200 ألف نسمة اليوم، يعانون من تداعيات المأساة، من بينهم 486 مصاباً يعيشون في وضع صحي صعب، على ما يقول لقمان عبد القادر رئيس جمعية القصف الكيمياوي لحلبجة الواقعة على بعد 250 كيلومترا شمال بغداد.