ما حقيقة حراك الانبار لافتتاح قنصلية أمريكية في الرمادي؟

ما حقيقة حراك الانبار لافتتاح قنصلية أمريكية في الرمادي؟
2021-01-09T10:37:42+00:00

شفق نيوز/ اثارت الزيارة المفاجئة التي أجراها وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إلى مدينة الرمادي مركز الانبار غربي العراق، قبل نحو شهرين، أنباء عن حراك لفتح قنصليات وممثليات دبلوماسية لدى المحافظة على غرار القنصليات الموجودة في أربيل باقليم كوردستان ومحافظة البصرة أقصى جنوبي العراق.

وأجرى الوزير حسين زيارة "مفاجئة"، ليلة الخامس من تشرين الثاني 2019، برفقة وزير التخطيط  خالد البتال، ومحافظ الانبار علي فرحان، الى مدينة الرمادي مركز المحافظة، حيث قام بجولة واسعة في عدد من أحياء ومناطق المدينة.

وبين تأكيدات لمسؤول محلي ونفي عضو في البرلمان عن الانبار، يبقى الواقع يشير إلى أن دوائر صنع القرار بالمحافظة تهدف فعلاً لتعزيز دورها السياسي بالمشهد العراقي خلال الفترة المقبلة، بعد تراجع نينوى وصلاح الدين المثقلة بمشاكل "المليشيات والجماعات المسلحة" وتناحر القوى السياسية السنية فيما بينهم.

ويؤكد مسؤول محلي بارز في محافظة الانبار، لوكالة شفق نيوز، وجود "رغبة سياسية وحكومية" في المحافظة لفتح عدد من القنصليات الأجنبية في مدينة الرمادي على غرار القنصليات الموجودة في البصرة وأربيل، مشيراً إلى مساع لتعزيز دور المحافظة السياسي واستغلال الدعم الدولي لإعادة بناء مناطقها المدمرة التي خرجت من اتون حرب طاحنة عقب احتلال تنظيم "داعش" مدن ومساحات واسعة فيها.

ويشير المسؤول الذي فضل عدم شكر اسمه او منصبه، إلى أن المحافظة تطمح في تعزيز دورها السياسي وتصدر المشهد الإيجابي في العراق بالفترة المقبلة من خلال سلسلة مشاريع تنموية وثقافية مهمة تهدف بالنهاية إلى عكس صورة مشرقة للمحافظة التي تتقدم بمشاريع الاعمار عمن سواها من المدن الأخرى.

وكشف عن وجود "اعجاب ومراقبة" لجهات دولية من سرعة النمو الحاصل في المحافظة على مستوى المشاريع والوعي الشعبي بأهمية طي صفحة الحرب والعنف، لافتاً في ذات الوقت إلى أن الحكومة الاتحادية تنصلت عن وعود دفع تعويضات السكان أو إعمار المحافظة، كما أن مؤتمر الكويت للمانحين عام 2018 لم يشهد أي نجاح في مساعدة المدن المنكوبة لغاية الآن

ويؤكد سعيه لأن تكون هناك "بيئة مناسبة لقنصليات وممثليات بالأنبار على غرار مدن أخرى في العراق، خاصة تلك التابعة لدول فاعلة في مجال مساعدة العراق بالإعمار والحرب على الإرهاب، وأبرزها الولايات المتحدة الأميركية"، مشيراً إلى أن "هناك تجارب تعاون مثمرة حصلت في أربيل وفي البصرة، قبل أن يتم إغلاق القنصلية الأميركية في الاخيرة بفعل تهديد الجماعات المسلحة".

ويعلق عضو البرلمان عن محافظة الانبار يحيى المحمدي، على ذلك بالقول إن "الحديث عن فتح قنصلية أميركية في الرمادي هو محاولة لخلط الأوراق ولا صحة لها".

وأضاف المحمدي لوكالة شفق نيوز،  "توجد سفارة أميركية في العاصمة بغداد وهي لا تبعد كثيراً عن الانبار"، مشيراً إلى أن "الأخبار التي يتم تداولها حول إمكانية فتح قنصلية في الانبار عارية من الصحة".

ويرى المحمدي أن "الهدف من نشر هذه الأخبار هو خلط الأوراق".

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon