مئات المتظاهرين يتدفقون على التحرير رفضاً لحكومة الكاظمي

شفق نيوز/ تدفق مئات المتظاهرين المناوئين للطبقة السياسية الحاكمة مساء الخميس على ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد للتعبير عن رفضهم لحكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.

وهذه أول احتجاجات ضد حكومة الكاظمي بعد ساعات من منحها الثقة من قبل البرلمان.

وأظهرت مقاطع مصورة نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماع، مئات الأشخاص يتوجهون سيراً على الأقدام باتجاه ساحة التحرير معقل متظاهري بغداد.

ولوح المتظاهرون بالأعلام العراقية وهتفوا ضد الحكومة الجديدة قائلين إنها "حكومة المحاصصة والأحزاب والميليشيات".

كما ردد المتظاهرون شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" منددين في الوقت نفسه بإيران والولايات المتحدة.

وصوت البرلمان العراقي فجر الخميس بأغلبية عدد الأعضاء الحاضرين على منح الثقة للكاظمي و15 وزيراً في حكومته، ولم يحظ 5 مرشحين بثقة البرلمان، فيما لم يقدم الكاظمي أية مرشحين لشغل حقيبتي النفط والخارجية.

وجاء تمرير الحكومة بعد أشهر من الجمود السياسي بعد أن أطاحت الاحتجاجات الشعبية بالحكومة السابقة برئاسة عادل عبد المهدي الذي استقال في مطلع كانون الأول/ديسمبر 2019.

وفي وقت سابق الخميس، قالت اللجنة المنظمة لمظاهرات "ثورة تشرين" في بيان، إنها إلى جانب المعتصمين في ساحة التحرير ببغداد وبقية محافظات البلاد "يرفضون بشدة حكومة الكاظمي جملة وتفصيلا لأنها تمثل الاحزاب والكتل الغارقة بالعمالة والفساد".

وأضافت أن "الخيار الوحيد للثوار هو المضي قدما في التحضير لمليونية خلاص عارمة في تصعيد سلمي لاكتساح هذه الطغمة الفاسدة من جذورها ولتعيد للشعب حقوقه المسلوبة وسيادته الناقصة التي تعبث بها ايران والدول الاجنبية".

وبدأت الاحتجاجات المناهضة للحكومة والأحزاب النافذة في تشرين الأول/أكتوبر 2019، وتخللتها أعمال عنف واسعة النطاق خلفت ما لا يقل عن 600 قتيل.

واستمرت الاحتجاجات لغاية منتصف آذار/مارس، قبل أن تتوقف بفعل حظر التجوال المفروض للحد من تفشي جائحة كورونا، لكن المئات من المعتصمين لا يزالون في خيام بساحات عامة ببغداد ومحافظات أخرى.