كيف يقرأ العراقيون مشهد "السبت" وتعرقل تشكيل الحكومة؟

كيف يقرأ العراقيون مشهد "السبت" وتعرقل تشكيل الحكومة؟
2022-03-25T09:11:09+00:00

شفق نيوز/ حث مواطنون عراقيون، اليوم الجمعة، الكتل السياسية التي فازت في الانتخابات العراقية التي جرت في اوائل تشرين المنصرم بضرورة الإسراع في تشكيل حكومة وطنية تمثل كافة اطياف الشعب، داعين الدول المجاورة للعراق بعدم التدخل في تشكيل هذه الحكومة.

وساعات قليلة تفصل عن جلسة البرلمان المقررة ظهر غد السبت، فالمفاوضات توقفت باستثناء "النواب المستقلين" الذين ما يزالوا لم يرجحوا أي كفة على حساب الأخرى، جلسة فيها الكثير من المكتسبات لو تحققت، وعليها تبعات أكثر إن لم تعقد.

وحتى مع قرب انعقاد الجلسة، ما يزال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يناور المستقلين لأجل حضور جلسة الغد، وإكمال النصاب القانوني حتى وإن لم يصوتوا، وذلك لضمان عدم احتسابهم ضمن الثلث المعطل، الساعي على تحقيقه الإطار التنسيقي وحلفاؤه.

ومن المقرر أن يعقد مجلس النواب العراقي، غدا السبت، جلسة اعتيادية أدرج في جدول أعمالها، التصويت على اختيار رئيس جديد للبلاد.

وحذر مواطنون من مخاطر التأخير في تشكيل الحكومة لأنها ستنعكس سلبا على الوضع الامني في بغداد اولا وعلى الوضع الاقتصادي للمواطن العراقي في جميع أجزاء البلاد والذي يعاني من مشاكل كثيرة وكبيرة منها قلة العمل وسوء الخدمات المقدمة له من قبل الحكومة السابقة.

وقال الدكتور كارزان عبد لوكالة شفق نيوز، إن الاطالة في تشكيل الحكومة لا يصب في مصلحة العراق ولا العراقيين، مؤكدا أن المواطن العراقي اختار عبر صناديق الاقتراع من يرغب بتمثيله في البرلمان أولا والحكومة ثانيا.

وطالب بضرورة الالتزام بقواعد العمل السياسي والتخلي عن الطائفية والمحاصصة في تشكيل أي حكومة.

يشار إلى أن العاصمة بغداد كانت قد شهدت منذ بداية العام الحالي حراكا سياسيا متشنجا كما وشهدت بعض محافظات العراق بما فيها اقليم كوردستان خروقات أمنية وتعرض بعض السفارات الدبلوماسية العاملة في بغداد إلى اعتداءات.

من جانبه، أكد الإعلامي أرسلان محمد في حديث لوكالة شفق نيوز أن، التباطؤ في تشكيل الحكومة لايصب الا في خانة من يريد ان يعرقل تقدم العملية السياسية في العراق وان لا ينعم شعبه بالاستقرار.

ودعا ارسلان، دول اقليمية مجاورة للعراق بضرورة التخلي عن التدخل في شؤون العراق وخاصة في مرحلة مهمة وحساسة في عمر العراق وهي تشكيل الحكومة على أسس ديمقراطية لا اسس طائفية وعرقية ومذهبية بغيضة أنهكت جسد العراق لسنوات.

وأكد المواطن هاوري كارزان ان "الشعب العراقي يريد ان يرى وطنه مستقرا وامنا ولا يهمنا من يأتي إلى سدة الحكم او الى رئاسة الوزراء"، مبينا أن الشعب العراقي سئم العنف ويطالب بحكومة وطنية تأخذ على عاتقها مسئولية بناء العراقي ومؤسساته التي دمرت في الحروب المستمرة.

وأعرب هاوري كارزان عن أمله في ان تشكل الحكومة العراقية في اقرب وقت ممكن وحسم ملف رئاسة الجمهورية يوم السبت المقبل، وإنهاء الخلاف المحتدم بين المصارعين في إشارة إلى ضرورة التنازل وقبول الآخر.

في حين يرى الناشط المدني، سرور احمد، أن المناكفات والصراعات بين الكتل السياسية هي ليست لصالح المواطن العراقي وإنما لخدمة مصالحهم وامتيازاتهم ومناصبهم، "ونحن لم نشهد منذ عام 2003، ولحد هذه اللحظة منجزاً يهم الشارع العراقي".

ونوه إلى "المشكلة أن الكرة في ملعب الأحزاب السياسية، ونحن كمواطنين نريد أن تكون لنا حكومة بأسرع وقت لتمشية أمور البلد وتقديم الخدمات للبلد، نريد من الحكومة القادمة أن تختلف عن كل الحكومات الماضية، نريد حكومة خدمات تلبي مطامح الشعب العراقي بعد أن عانى الويل والظلم من الجوانب كافة".

ولضمان مصلحة عامة الشعب أشار المواطن امين احمد، إلى ضرورة "رص الصفوف ووضع مصلحة البلد الواحدة بالاعتبار، لأن المشاكل والنفور السياسي يتكرر مع كل دورة انتخابية".

ولفت إلى أن "حكومة الاغلبية قد تسهم في مراجعة وحل المشكلات العالقة بين بغداد وأربيل خصوص وان ركنا اساسية من اركان تحالف حكومة الاغلبية يمثل الحزب الأكبر في كوردستان لهذا نتوقع حلحلة المشكلات بين بغداد وأربيل في حال تم تمرير حكومة الاغلبية.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon