كم حصة العراق من المساعدات الخارجية الاميركية البالغة 47 مليار دولار؟
شفق نيوز/ ذكرت صحيفة "شيكاغو تريبيون" الأميركية ان الولايات المتحدة تنفق سنويا اكثر من 47 مليار دولار كمساعدات خارجية، 30 % منها مخصصة لأغراض عسكرية، كما تقدم واشنطن التي أقامت علاقات دبلوماسية مع العراق منذ ثلاثينيات القرن الماضية، مساعدات لبغداد تبلغ 164.2 مليون دولار سنويا.
وحاولت الصحيفة الاميركية تحديد حجم النفقات الاميركية المخصصة للمساعدات الاميركية للدول الاخرى، وتوصلت الى انها بلغت تحديدا 47.2 مليار دولار خلال العام 2019، اي خلال عهد دونالد ترامب، وذلك بتراجع عن 52.5 مليار دولار كانت قدمتها في العام 2016.
واوضحت في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، ان 30% من هذه الأموال تدرج في اطار مساعدات عسكرية، بينما تذهب الاموال الاخرى الى قطاعات التنمية الاقتصادية والتعليم والمساعدات الإنسانية.
ولا تشكل مجمل المساعدات الخارجية الاميركية،سوى اقل من 1% من الميزانية الاتحادية.
وبالنسبة الى العراق، فانه يحصل سنويا على 164.2 مليون دولار.
لكن التقرير اشار ايضا الى ان واشنطن ساعدت العراق في حرب التخلص من تنظيم داعش، كما ان بينهما علاقات اقتصادية قوية تتمثل بتجارة متبادلة يبلغ حجمها اكثر من 8 مليارات دولار بحسب تقديرات العام 2019.
وبالنسبة الى سوريا، فان واشنطن تنفق 59.4 مليون دولار.
وكانت العلاقات اقيمت بين البلدين في اربعينيات القرن الماضي، لكن دمشق انهت هذه العلاقات في العام 1967، ثم استؤنفت العلاقات العام 1974.
وتخضع سوريا لعقوبات اميركية متواصلة بسبب اتهام واشنطن لها بدعم الارهاب وجهودها لاضعاف النفوذ الاميركي في العراق وسوريا. وتذهب المساعدات العسكرية الاميركية لصالح فصائل معارضة مسلحة. كما ان واشنطن المقدم الاكبر للمساعدات الانسانية والبالغة 12 مليون دولار سنويا.
اما لبنان، فانه يحصل سنويا على 54.8 مليون دولار من المساعدات الاميركية.
واشارت الصحيفة الى ان هذا البلد الذي يعاني من اضطرابات سياسية خلال غالبية مراحل تاريخه، يتلقى ملايين الاطنان من المساعدات سنويا لمساعدة حكومته وامنه المالي ودعم قطاعه التعليمي. وقد وقع البلدان مؤخرا اتفاق اطار لتعزيز التجارة والاستثمار.
ويحصل الاردن على 30.4 مليون دولار سنويا مساعدات اميركية، وهو يعتبر شريكا اساسيا للولايات المتحدة في المنطقة في عمليات مكافحة الارهاب والمخابرات العسكرية وتعزيز الاعتدال. ويتلقى ايضا ملايين الدولارات كمساعدات عسكرية.
اما اسرائيل، فانها تتلقى سنويا 21.4 مليون دولار، وعلاقاتها مع الولايات المتحدة منذ انشاء اسرائيل العام 1948، ويعتبر امن اسرائيل من اهم ركائز السياسة الخارجية الاميركية، وهما تتشاركان في جهود مكافحة الارهاب والتدريبات العسكرية وتطوير الاسلحة. كما ان علاقاتهما الاقتصادية كبيرة، ويبلغ حجم النشاط التجاري بينهما نحو 50 مليار دولار.
ومن جهتها، تتلقى افغانستان سنويا 1.9 مليار دولار. ومنذ ان غزتها واشنطن العام 2011، ثم انهت دورها القتالي العام 2015، تعمل الولايات المتحدة عسكريا الى جانب الافغان لمحاربة الارهاب خاصة من جانب تنظيمي داعش والقاعدة.
وللمقارنة، فان دولة جنوب السودان تحصل على 146.2 مليون دولار سنويا، بينما يحصل السودان على 228.8 مليون دولار. وتحصل قبرص على 18.7 مليون دولار، وليبيا على 19.8 مليون دولار، وتونس على 23 مليون دولار، ومنطقة الصحراء الغربية على 24 مليون دولار، واوكرانيا على 43 مليون دولار، والمكسيك على 52 مليون دولار، والصومال على 82 مليون دولار، وباكستان على 82.7 مليون دولار، ومالي على 132 مليون دولار، وكولومبيا على 149.7 مليون دولار.
