قانون الانتخابات.. "حقبة جديدة تطوي صفحة الزعامات"

شفق نيوز/ رأى نائب رئيس اللجنة القانونية في البرلمان العراقي محمد الغزي، اليوم الثلاثاء، ان قانون الانتخابات الجديد من شأنه طي صفحة الزعامات بشكل نهائي.

وقال الغزي، لوكالة شفق نيوز، إن "الجميع يؤكد على النظام الفردي في قانون الانتخابات، خصوصاً نحن في كل الانتخابات التي جرت في السنوات السابقة، حيث كان نظام سانت ليغو، والتمثيل النسبي هو السائد في العملية السياسية وهذا النظام الانتخابي اثبت فشله والدليل على ذلك؛ وجود تظاهرات شعبية في العراق الذي يعاني من تردٍ في الاقتصاد ويمر بأزمة صحية".

وبين انه "في بداية كل دورة برلمانية، كان زعيم الحزب او الكتلة هو الذي يختار من يريده أن يفوز من النواب معه، وهذا الأمر سينتهي في قانون الانتخابات الجديد، فسيتم اعتماد الفائز من يحصل على اعلى الاصوات".

وأضاف الغزي؛ أن "القائمة في الانتخابات المقبلة، لن تكون مؤثرة وسيكون الفرد هو صاحب التأثير ولهذا فأن زمن تأثير الزعامات ودورها سينتهي في ظل قانون الانتخابات الجديد". 

وكان البرلمان قد صوت بالموافقة، مطلع الأسبوع الجاري، على اقتراح يتحدد بموجبه عدد الدوائر الانتخابية في كل محافظة.

ونص الاقتراح على أنه "تتوزع عدد الدوائر الانتخابية في كل محافظة بشكل مساوي لعدد المقاعد المخصصة لكوتا النساء في المحافظة".

وتشغل النساء نسبة 25 في المئة من مقاعد البرلمان بموجب الكوتا.

واستناداً إلى مقاعد النساء في كل محافظة، فإن توزيع الدوائر الانتخابية سيكون كالتالي: 17 في بغداد، و8 في نينوى، و6 في البصرة، و5 في ذي قار والسليمانية، و4 في كل من بابل والانبار وأربيل وديالى، و3 في كل من كركوك والنجف وصلاح الدين ودهوك والديوانية وكربلاء وواسط وميسان، ومقعدان في المثنى.

وبدأ البرلمان بتشريع القانون الجديد للانتخابات أواخر العام الماضي تحت ضغط احتجاجات شعبية غير مسبوقة طالبت بإجراء إصلاحات في البلاد وإبعاد النخبة السياسية المتهمة بالفساد والتبعية للخارج.

ومن المنتظر أن يتيح القانون الجديد فرصة أكبر أمام المستقلين والكتل الصغيرة للصعود إلى البرلمان.