فيتو النجف وحظوظ الكاظمي على الطاولة.. القوى الفائزة تبدأ مارثون تشكيل الحكومة
شفق نيوز / بدأت الكتلة الصدرية بزعامة مقتدى الصدر، جولة جديدة من الحوارات الجادة مع القوى الفائزة بأعلى عدد من المقاعد النيابية في الانتخابات التي جرت في العاشر من تشرين الأول / أكتوبر الماضي، للاتفاق على تشكيل الحكومة وتحديد ملامحها بعدما تأكد الهرم الرسمي للقوى الفائزة وفقاً للنتائج النهائية المعلنة من قبل مفوضية الانتخابات.
حوارات وتفاهمات
مصدر خاص أبلغ وكالة شفق نيوز، أن "الكتلة الصدرية (73 مقعداً) بدأت جولتها التفاوضية الجادة مع القوى الفائزة الأخرى تحالف تقدم (37 مقعداً)، والحزب الديمقراطي الكوردستاني (31 مقعداً) لتشكيل الحكومة القادمة".
وأضاف المصدر، أن "إعلان مفوضية الانتخابات النتائج النهائية كان بمثابة إعلان لبدء حوارات وتفاهمات بشأن تشكيل الحكومة القادمة"، مشيراً إلى أن "الكتلة الصدرية، بدأت حواراتها رسمياً مع تحالف تقدم وستتبعها حوارات مماثلة مع الديمقراطي الكوردستاني، وقد ينضم لهم ائتلاف دولة القانون بعد اتفاق الجانبين على آلية الحوار أو التفاهمات ضمن سقف أو محددات الدولة القادمة".
وتابع: "تلك الحوارات تجري بسرية تامة دون الإعلان عنها رسمياً، لحين مصادقة المحكمة الاتحادية على النتائج والتي قد تصدر خلال أيام قريبة"، لافتاً إلى أن "المعترضة على نتائج الانتخابات اكتفت هذه المرة بالبيان التصعيدي وسينتظرون المصادقة على النتائج".
الإطار التنسيقي
وعن تفرد أطراف الإطار التنسيقي (كل على حده) ببيانات تندد بعمل مفوضية الانتخابات وتطعن بالنتائج النهائية أشار المصدر، إلى أن "زعامات الاطار منحت القوى المنضويه فيه حرية التحرك او التحرر من قيود التحالف او الاطار وبما يتناسب واستحقاقها الانتخابي وثقلها في الشارع ومساحتها ضمن الخارطة السياسية للبلاد".
الكاظمي
وعن امكانية تجديد الولاية لرئيس حكومة تصريف الأعمال مصطفى الكاظمي، ذكر المصدر، "من الوارد جدا اعادة الثقة بالكاظمي، حيث صعدت حظوظه كثيرا خلال الايام الماضية بعدما تعامل بحيادية وبكياسة عالية مع المتظاهرين او المعتصمين عند مداخل الخضراء".
ونوه إلى أن "عملية اغتياله الفاشلة الى جانب كشفه لنتائج التحقيقات بذلك وان كان شكلياً، وإجراء الانتخابات بموعدها واعلان النتائج الاولية والنهائية ضمن سقف زمني قصير، جميع تلك الأمور زادت من حظوظه وحسبت لصالحه".
فيتو النجف
وأردف المصدر: "هناك فيتو من النجف على جميع الحكومات السابقة ومنعها من تسنم السلطة من جديد، لكن اذا ما تم التوافق على شخص (الكاظمي) سياسياً، فلن تمانع النجف ذلك كونها تسعى لتمرير الازمة بسلام باعتبارها ليست طرفا سياسيا، لاسيما اذا ما حصلت قوى سياسية لم تحصد العدد المتوقع من المقاعد، على مكاسب تضمن لها ديمومتها".
واضاف "النجف تسعى وترغب بإيجاد او تشكيل حكومة خدمات للارتقاء بالواقع الخدمي للبلاد، ومن يتبنى رئيس الوزراء القادم سيكون الخاسر الأكبر كونها تقتطع من حصته في الوزارات السيادية".
وعن فض اعتصامات أنصار القوى الرافضة لنتائج الانتخابات، قال المصدر: "اذا لم تحصل تلك القوى على وزارات تتوافق وطموحاتها، حتما سيكون هناك تصعيد والعكس صحيح".
وأمس الثلاثاء، أعلنت المفوضية النتائج النهائية للانتخابات، إذ تصدرت الكتلة الصدرية النتائج بالحصول على 73 مقعداً بينما حصل تحالف "تقدم" بزعامة محمد الحلبوسي على 37 مقعداً، وائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي على 33 مقعداً.
وحصل الحزب الديمقراطي الكوردستاني على 31 مقعداً، فيما حصل كل من تحالف الفتح بزعامة الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري والتحالف الكوردستاني على 17 مقعداً.