في الأمتار الأخيرة.. الإطار يدفع الصدر لـ"حكومة تسوية" تحتمل ابعاد المالكي
شفق نيوز/ يدفع الإطار التنسيقي الجامع لقوى شيعية، يوم الأحد، لإقناع زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بتكوين حكومة تسوية، في حال تعثر الدخول بكتلة شيعية موحدة تضم جميع الأطراف.
منزل العبادي
وفي وقت سابق من مساء اليوم، اتفقت قوى الإطار التنسيقي، خلال اجتماع عقد في منزل رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، وبحضور جميع قيادات القوى السياسية الشيعية، على تكثيف الجهود لإعادة تشكيل "البيت الشيعي" إلى جانب تسمية مرشح لرئاسة الوزراء، يحظى بمقبولية جميع الأطراف.
تسوية- ترضية
وركز المجتمعون، بحسب مصدر في الإطار التنسيقي، أبلغ وكالة شفق نيوز، على أمرين، الأول "في حال اندمجت القوى الشيعية جميعاً في كتلة موحدة، بعد تدخل أطراف وسيطة لها ثقلها في الملف العراقي، فسيتم الاتفاق على تسمية مرشح رئيس وزراء يحظى بمقبولية الجميع بسبب تجربته الناجحة".
أما في حال لم تنجح تلك الأطراف في مسعاها، وبقى التشظي مسيطراً على القوى الشيعية، فسيكون للإطار (حق الفيتو) على أي مرشح يقدمه الصدر لرئاسة الوزراء"، بحسب المصدر.
لقاء الحسم
ونوه المصدر، إلى أن "الاجتماع الحاسم بين قوى الإطار والصدر، من المؤمل أن يعقد في بغداد خلال ساعات مقبلة"، مشيراً إلى أن "في أسوأ الأحوال سيلجأ الصدر إلى تشكيل حكومة ترضية، وهو ما تمت مناقشته في الاجتماع، أي تلتحق بعض قوى الإطار بحكومة الصدر، وأبرزها (الفتح، والنهج) وهؤلاء ستمنح لهم وزارات للترضية وللحفاظ على الهوية الشيعية للحكومة".
نوري المالكي
وتابع: "اذا ما أصر الصدر على إبعاد المالكي عن الحكومة، أو أي تحالف سياسي معه، فإن الإطار سيرضخ لهذا الأمر، لكن قد يشارك نواب من دولة القانون في الحكومة، أو تناط بهم مسؤوليات معينة، كما أن منصب نائب رئيس الجمهورية إن جرى تفعيله فإن المالكي سيكون خارج السباق أيضاً".
الحشد والفساد
وناقش المجتمعون أيضاً، وفقاً للمصدر، "ملف الحشد الشعبي وعدم المساس به أو تمييعه، إلى جانب مكافحة الفساد، فضلاً عن أهمية تحقيق التوازن في شكل ومضمون الحكومة بما يتناسب مع الاستحقاق الانتخابي".
لجان تفاوض
وقرر المجتمعون، تفعيل عمل اللجان التفاوضية بين الإطار التنسيقي والكتلة الصدرية، لـ"مناقشة المسائل الخلافية وكيفية حلحلتها دبلوماسياً، على أن تعقد اجتماعاتها غداً في بغداد".
وزاد المصدر، أن "من المؤمل أن تتم مناقشة ما ستطرحه هذه اللجان من مقترحات وحلول، في الاجتماع المرتقب بين قوى الإطار والصدر، إن سارت الأمور باتجاه التهدئة".
ويدور ذلك، بالتزامن مع وصول قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، مساء الأحد، إلى العراق، وأجرى زيارة إلى محافظة النجف (180كم جنوب العاصمة بغداد).
وأدى قاآني، جولة من الزيارات استهلها بمرقد الإمام علي، في النجف، وتوجه بعدها إلى مقبرة وادي السلام وزار مرقد محمد صادق الصدر، وأبو مهدي المهندس.
في الأثناء، أبلغ مصدر مطلع، وكالة شفق نيوز، أن "زيارة قاآني إلى العراق، غرضها عقد اجتماعات مع القوى السياسية العراقية لتقريب وجهات النظر في ملف تشكيل الحكومة العراقية الجديدة".
وأضاف المصدر، أن "هذه الاجتماعات تهدف إلى العمل على توحيد المواقف داخل البيت السياسي الشيعي، بعد الخلافات التي عصفت مؤخراً بين الإطار التنسيقي، والتيار الصدري".