"فصائل المقاومة" تستبق الجولة الجديدة من المفاوضات بين بغداد وواشنطن وتلوح بإنهاء الهدنة

"فصائل المقاومة" تستبق الجولة الجديدة من المفاوضات بين بغداد وواشنطن وتلوح بإنهاء الهدنة
2021-04-07T04:50:36+00:00

شفق نيوز/ توقعت ما تسمى الهيئة التنسيقية "لفصائل المقاومة العراقية" يوم الأربعاء ألاّ تتضمن الجولة الجديدة من المفاوضات بين بغداد، وواشنطن تنفيذ القرار الذي صوت عليه البرلمان العراقي والقاضي بإخراج القوات الأمريكية من البلاد، في الوقت الذي لوّحت فيه بإنهاء الهدنة والبدء بشن هجمات ضد تلك القوات في حال لم يحدد الحوار موعدا للانسحاب.

وكان البرلمان العراقي قد صوت في الخامس من كانون الثاني/يناير من العام 2020 على قرار يطالب بموجبه بغداد بالعمل على إخراج القوات الأجنبية من البلاد.

وجاء القرار بعد يومين من اغتيال واشنطن قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني والقيادي في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس بضربة جوية قرب مطار بغداد.

 وذكر بيان صادر عن تلك الفصائل "نحن بين يدي جولة أو جولات، مِنَ المفاوضات والمباحثات التي تخوضها الحكومة العراقية مع حكومة الاحتلال الأميركي تحت ما يسمى (الحوار الإستراتيجي)، زيادة على اتفاقات وتحالفات مع بعض دول الجوار ذات الوضع المنهك اقتصاديا".

ووفقا للبيان فإنه "بالنظر لورود معلومات مؤكدة بأنَّ البيان الذي سيُصدَّر عن الجولة الحالية من الحوار  يوم غد؛ سيكون بيانًا مهلهلًا، سائب المخرجات، ولا يحتوي على أي إشارة لتنفيذ قرار مجلس النواب؛ بإخراج قوات الاحتلال الأميركي من الأرض العراقية".

وذكر الفصائل أنها ترفض "مقدمًا البيان المهلهل المزمع إصداره عن هذه اللجنة"، مطالبة  "مرة أخيرة ونهائية؛ بإعادة تشكيل لجنة الحوار من الشخصيات المشهود لها بالكفاءة، والنزاهة، والوطنية، والخلفية الأكاديمية، وأن يكون اختيارهم بطريقة شفافة، وبالتشاور مع الأطراف السياسية والوطنية المختلفة".

وبحسب البيان فإن "اللجنة -التي سوف تُشَكّل- تضم بين أعضائها شخصيات يحملون الجنسية الأميركية، أو البريطانية؛ فليس من المعقول أن يحاور شخصٌ بلدَه الذي يحمل جنسيته، ويُعَدُّ مواطنًا من مواطنيه".

وأضاف البيان أن "تُشَكَّل لجنة موازية من الشخصيات العلمية، والأكاديمية، والسياسية؛ تكون وظيفتها وضع خارطة الطريق للجنة الحوار، ومتابعة عملها، والنتائج المترتبة على الحوار الذي تجريه بصورة متواصلة"، داعيا إلى أن "يكون على رأس خارطة الطريق، وباكورة أعمالها؛ تنفيذ قرار الشعب، ومجلس النواب العراقي بإخراج القوات الأميركية، والقوات الاجنبية جميعها من الأرض العراقية، على أن يتضمن ذلك الأجواء العراقية وحمايتها بالكامل، ومنع أيَّ طيران أجنبي من انتهاكها".

واستطرد البيان "إن نُفِيَ هذا الشرط، ولم يُحَقَّق، ولم يُضَمَّن في بيان اللجنة الحالية؛ فلا معنى، ولا قيمة لكل ما يلي ذلك من حوار، أو اتفاقات في بلاد منتهَكَة السيادة، مستباحة الأرض والحدود والسماء والقرار".

وشدد على أن "يُحَدَّد سقفٌ زمنيٌ واضحٌ لهذا الحوار، كما يجب تحديد سقفٍ زمني؛ لتطبيق مخرجات هذا الحوار، ولا يمكن القبول بسياسة الوقت المفتوح الذي يعني: المماطلة، التسويف، إضاعة المطالب".

ولفت البيان إلى أن "المقاومة العراقية التي أثبتت التزامها بكل التعهدات التي قدمتها، بناءً على طلبات متكررة وملحة من جهات عراقية عديدة؛ هي في الوقت نفسه تمتلك القدرة العالية، والجهوزية التامة لفتح جبهات واسعة على وجود الاحتلال الأميركي كله في العراق، وتوجيه ضربات مُرَكّزة وموجعة لهذا الوجود كله".

واختتمت "الفصائل" بيانها بالقول "بعد أن أُلغِيَت التهدئة التي أعطتها فصائل المقاومة العراقية، بناءً على طلبات بعض الأطراف -مع الاحتفاظ بنمط معين من قواعد الاشتباك مع قوات الاحتلال-؛ فإنَّ المقاومة اليوم تجد نفسها ملزمة بناء على ما يتمخض من مقدمة الحوار، واللقاء المزمع عقده مع رئيس دولة الاحتلال الأميركي؛ أن ترد بكل قوة، وصلابة، وأن توجِّه ضربات كبيرة ودقيقة في حال لم يتضمن هذا الحوار إعلانًا واضحًا وصريحًا؛ عن موعد الانسحاب النهائي لقوات الاحتلال: برًّا، وجوًّا، وبصورة كاملة؛ وعندها لن تقبل المقاومة من أيِّ طرف من الأطراف الطلب منها مرة أخرى انتظار نتائج حوار، أو مباحثات سياسية، بل يُعَدُّ كل ذلك ملغىً بصورة كاملة؛ والحل النهائي والوحيد هو ما سيصنعه سلاح المقاومة بقوة الله ونصره، وليس ذلك بعيد."

وانسحبت القوات الأمريكية إلى جانب قوات التحالف التي تقودها واشنطن من عدد من القواعد العسكرية في العراق منذ اغتيال سليماني والمهندس، ويقول التحالف الدولي إن ذلك يدخل في إطار إعادة التموضع والانسحاب من قواعد تضم عدداً قليلاً من الجنود.

ومن المقرر ان تنطلق اليوم الأربعاء الجولة الثالثة من الحوار الستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الأميركية، وتتناول الجولة الجديدة من المحادثات التي ستجري عبر تقنية “الفيديو كونفرانس” قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب، والاقتصاد والطاقة، والمسائل السياسية والتعاون في مجالي التعليم والثقافة، في وقت تصاعدت فيه الدعوات البرلمانية للتركيز على جدولة إخراج القوات الأجنبية من البلاد في الحوار بين البلدين.

وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في تغريدة له على “تويتر”، عن بدء استئناف الحوار الستراتيجي العراقي الأميركي اليوم الاربعاء: “أتطلع للتحدث مع نظيري العراقي فؤاد حسين في إطار الحوار الستراتيجي العراقي الأميركي، سنستعرض التقدم في جميع المجالات في علاقاتنا الستراتيجية”.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon