عرب وتركمان كركوك: مبادرة بارزاني بشأن المقر المتقدم وأدت الفتنة ومنعت ركوب الموجة
شفق نيوز/ عدّ وجهاء ومسؤولون سياسيون من عرب وتركمان محافظة كركوك، اليوم الجمعة، مبادرة رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني بالتبرع بالمقر المتقدم لجامعة كركوك بأنها حملت عدة فوائد وايجابيات لمصلحة المحافظة، واصفين أنها أطفأت "فتنة" كانت جهات (لم يسموها) تعد لها لركوب موجة الازمة.
وقال الشيخ رعد العاصي في حديث لوكالة شفق نيوز إن "السيد بارزاني اوفى بعهده خلال استقباله اهالي كركوك من مختلف قومياتهم في وقت سابق بالتبرع بمقر الحزب الديمقراطي كصرح علمي لجامعة كركوك".
واعتبر العاصي مبادرة بارزاني "إخماداً لفتن تعد لها أطراف لركوب موجة الأزمة واستغلالها سياسيا وانتخابيا"، مشيرا الى ان "مبادرة بارزاني حملت ابعاداً أنسانية ووطنية كبيرة في مجالات عدة ما أثار ارتياح جميع القوى والأطراف السياسية".
فيما وصف عضو المكتب السياسي لحزب الشعب التركماني محمد عرفان كركوكلي مبادرة بارزاني بانها "نموذجية و تخدم الواقع العلمي في كركوك بشكل خاص، وتخدم العملية السياسية في كركوك برمتها".
واكد ان "الازمة انتهت بمبادرة قيمة للسيد بارزاني فيما جدد مطالب حزب باستعادة مقاره التي يشغلها فصائل من الحشد وتشكيلات امنية".
وبين كركولي "لدينا 3 مقار و3 منازل تحت سيطرة جهات أخرى ولم تعدها إلينا رغم مطالباتنا الطويلة لثلاثة رؤساء وزراء في الدورات الحكومية الماضية"، معتبرا عودة مقار حزب الشعب التركماني "إجراءاً دستورياً وقانونياً لابدَّ من تنفيذه انسجاما مع الدستور العراقي الذي كفل حق العمل السياسي والحزبي".
وقرر الحزب الديمقراطي الكوردستاني برئاسة الزعيم الكوردي مسعود بارزاني، أمس الخميس، تقديم مقر قيادته السابقة في محافظة كركوك كهدية الى جامعة كركوك.
وكان رئيس الحزب قد أشرف أمس الخميس، على اجتماع للجنة المركزي للحزب بحضور نائبه الأول نيجيرفان بارزاني، ونائبه الثاني مسرور بارزاني، وفقا لبيان صادر عقب الاجتماع.
ويقع المقر المتقدم للعمليات المشتركة في المحافظة المتنازع عليها بين اربيل وبغداد، وكانت الحكومة العراقية تعتزم اخلائه واعادته الى الحزب إلا أن متظاهرين من العرب والتركمان احتجوا واعتصموا أمامه لعدم القيام بذلك.
ويسعى الحزب الديمقراطي الكوردستاني إلى استعادة مقراته في كركوك وإعادة افتتاحها من جديد بعد مضي ست سنوات من الإغلاق.
وتعد كركوك، التي يسكنها خليط من الكورد والتركمان والعرب والمسيحيين، واحدة من أبرز المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل.
وكانت القوات الاتحادية أعادت في السادس عشر من تشرين الأول أكتوبر عام 2017، الانتشار في كركوك وباقي الأراضي المتنازع عليها التي كانت تحت سيطرة قوات البيشمركة، بعد إجراء إقليم كوردستان لإستفتاء الاستقلال، وعلى إثرها غادر الحزب الديمقراطي مقراته الـ33 بشكلٍ نهائي ومن ضمنها المقر المتقدم الذي تشغله العمليات المشتركة في كركوك.
وتعدّ مسألة استعادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني مقراته في كركوك ومناطق المادة 140، جزءاً من اتفاق ائتلاف إدارة الدولة الذي بموجبه تشكلت حكومة محمد شياع السوداني، كما تضّمن الاتفاق تسليم إدارتها إلى شرطة محلية تُشكّل من سكان المدينة الأصليين.
وائتلاف إدارة الدولة هو تحالف سياسي تشكل في (أيلول/سبتمبر 2023) من الإطار التنسيقي (القوى الشيعية عدا التيار الصدري)، وجميع القوى السنية المتمثلة في تحالفي "العزم" و"السيادة"، إضافة إلى الحزبين الكورديين الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني، وحركة بابليون عن المسيحيين.