ضربت أهدافاً حساسة.. واشنطن تخشى من أسلحة متطورة للفصائل الولائية في العراق
شفق نيوز/ كشفت صحيفة نيويورك تايمز، يوم السبت، أن الفصائل المسلحة الموالية لإيران بدأت باستخدام أسلحة أكثر تطوّرا، بما فيها طائرات مسيّرة مفخخة، لضرب أهداف امريكية حساسة للغاية في العراق.
وذكرت الصحيفة أن ومن بين تلك الأهداف، قواعد عسكرية عراقية تستخدمها الوحدات الخاصة الامريكية و(CIA)، تمكنت الفصائل من ضربها والإفلات من الدفاعات الأمريكية.
وكان قائد القيادة المركزية بالجيش الأمريكي، الجنرال كينيث ماكينزي، قد حذر الشهر الماضي من التهديد الذي تمثله الطائرات المسيرة المتطورة، وقال إن الجيش الأمريكي يسارع لإيجاد طرق لمواجهتها.
وتتكرر منذ عدة أشهر محاولات الفصائل المسلحة الموالية لإيران استهداف قواعد عسكرية في العراق تضم قوات أمريكية، كان آخرها قاعدة عين الأسد، وتدرس البنتاغون توجيه ضربات إلى تلك الفصائل ويخطط للحصول على موافقة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأكد مصدر في البنتاغون أن المسؤولين يسعون للحصول على موافقة بايدن لتوجيه مثل تلك الضربات في وقت قريب، لكنه لم يحدد أي إطار زمني.
وفي سياق متصل أكدت مصادر متعددة الأسبوع الماضي، بحسب تقرير لوكالة رويترز أن إيران تعيد ترتيب أوراق الفصائل المسلحة في العراق وبدأت باختيار مئات المقاتلين الموثوق بهم من بين كوادر الفصائل الحليفة لها، لتشكيل فصائل أصغر موالية بشدة لها، في تحول لافت بعيدًا عن الاعتماد على الجماعات الكبيرة.
وكشف التقرير أنه تم تدريب تلك المجموعات السرية الجديدة العام الماضي على حرب الطائرات بدون طيار والمراقبة والدعاية عبر الإنترنت في لبنان.
كذلك، أكد أن هناك تواصلا مباشرا بين تلك المجموعات وضباط في فيلق القدس، ذراع الحرس الثوري الإيراني (IRGC) الذي يسيطر على الفصائل المتحالفة معه في الخارج.
كما أكد مصدر أن الإدارة الامريكية "تبحث بجدية مجموعة واسعة من الردود على عدوان الفصائل المسلحة ضد الأمريكيين في العراق".
فيما أضاف مصدر آخر أن "خطة العمليات والخيارات المختلفة المتاحة ستناقش خلال الأيام المقبلة داخل البيت الأبيض من خلال مجلس الأمن القومي".
وأردف أن خيارات توجيه الضربات طفت إلى السطح منذ يناير الماضي، بعد الضربة التي استهدفت قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، لكن أي ضربة تتطلب إذنًا فرديًا خاصا بتوجيه من الرئيس الامريكي.
في المقابل، اكتفت الإدارة الامريكية بالصمت المطبق، ولم يصدر أي رد من البيت الأبيض على تلك المعلومات، كما رفض مجلس الأمن القومي التعليق ومتحدث باسم البنتاغون التعليق.