سنجار تطالب بتنفيذ "إتفاق التطبيع" وتكشف عن تحويل دور عبادة لـ"حظائر للماشية"
شفق نيوز/ طالب شيوخ ووجهاء ومثقفو سنجار، يوم الاربعاء، بتنفيذ الاتفاق المبرم بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان بشأن تطبيع الاوضاع في القضاء، كاشفين عن قيام "جماعات منفلتة" بتحويل دور عبادة إلى "حظائر للماشية".
وقال الشيوخ والوجهاء والمثقفون في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن "عدم تنفيذ الاتفاق لحد الآن، ادى الى قيام مجموعات منفلتة بدخول دور العبادة (الجوامع والكنائس) وتحويلها إلى حظائر للماشية وهذا غير مقبول، وأيضا أدى إلى بقاء اكثر من 80 بالمئة من نازحي سنجار في المخيمات وخارج المخيمات من الذين أغتُصبت ممتلكاتهم ودورهم واراضيهم الزراعية امام انظار الجهات الحكومية".
وتابعوا أن "هناك جهات منفلتة لا تريد عودة النازحين،"، مطالبين بـ"مد يد العون وانقاذ دور العبادة من هذه الكارثة اللااخلاقية وعودة اهالي سنجار وبسط الامن واعمار القضاء".
وهددوا بالقول "في حال عدم تنفيذ الاتفاق سيكون لنا موقف آخر برفع مطالبنا الى العالم الاسلامي والمجتمع الدولي والمحاكم الدولية"، لافتين إلى أن "ممثلي سنجار غيبوا عن اغلب لقاءات ممثلة الامة المتحدة في العراق جينين بلاسخارت".
ودعا البيان إلى "تسليم زمام الملف الأمني إلى قوات الجيش والشرطة فقط".
وتوصلت بغداد وأربيل في (9 تشرين الأول الماضي)، إلى اتفاق لتطبيع الأوضاع في سنجار ينص على إدارة القضاء من النواحي الإدارية والأمنية والخدمية بشكل مشترك.
وكان تنظيم "داعش" قد اجتاح قضاء سنجار عام 2014 وارتكب مجزرة بحق سكانها، قبل أن تستعيده قوات البيشمركة في العام التالي.
إلا أن الجيش العراقي مسنوداً بالحشد الشعبي اجتاح المنطقة جراء التوتر بين الإقليم والحكومة الاتحادية على خلفية استفتاء الاستقلال عام 2017.
وقامت السلطات العراقية بتنصيب مسؤولين جدد في القضاء مكان المسؤولين المنتخبين الذين انسحبوا من المنطقة إلى محافظة دهوك عند تقدم القوات العراقية.
وتوجد حالياً إدارتان محليتان لسنجار، إحداها تم تعيينها من سلطات الحكومة الاتحادية، والثانية هي الحكومة المنتخبة والتي تقوم بتسيير أعمالها من محافظة دهوك.
كما شكل حزب العمال الكوردستاني المناهض لأنقرة فصيلاً موالياً له هناك باسم "وحدات حماية سنجار" ويتلقى رواتب من الحكومة العراقية كفصيل تحت مظلة الحشد الشعبي.