رغم اعتصام الصدريين.. الإطار متمسك بترشيح السوداني ولا يفكر بتغييره لهذا السبب

رغم اعتصام الصدريين.. الإطار متمسك بترشيح السوداني ولا يفكر بتغييره لهذا السبب
2022-08-03T09:28:24+00:00

شفق نيوز/ أكد الاطار التنسيقي، الذي يجمع القوى السياسية الشيعية ما عدا التيار الصدري، اليوم الأربعاء، تمسكه بترشيح محمد شياع السوداني لمنصب رئيس مجلس الوزراء في الحكومة الاتحادية المقبلة، وانه لا توجد أية نية لدى قادة الإطار في تغييره.

وقال فاضل موات القيادي في ائتلاف دولة القانون المنضوي في الإطار، لوكالة شفق نيوز، إن "قوى الإطار التنسيقي لا تفكر بتغيير مرشحها محمد شياع السوداني، وهذا الامر لم يناقش بشكل مطلق بين قادة الإطار حتى الساعة".

ورأى أن"مشكلة التيار الصدري، ليست مع الشخصية المرشحة لرئاسة الوزراء، بل المشكلة مع الإطار التنسيقي ككل، فحتى لو قدمت شخصية أخرى لرفضها التيار"، مردفا بالقول لهذا السبب فإن الاطار الشيعي "لن يغير مرشحه لرئاسة الوزراء محمد شياع السوداني وهو مازال مصر عليه رغم التظاهرات والاعتصامات لأنصار التيار الصدري".

ويمر المشهد السياسي في العراق بتطورات خطيرة منذ أن اقتحم أنصار التيار الصدري بزعامة رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر مبنى مجلس النواب في المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد، واعتصامهم فيه إحتجاجاً على ترشيح الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني لمنصب رئيس مجلس الوزراء للحكومة الاتحادية المقبلة.

وخرجت يوم الاثنين قرب الجسر المعلق المؤدي إلى المنطقة الخضراء تظاهرات مضادة للتيار الصدري من قبل جمهور الإطار التنسيقي، وذلك بعد دعوة من "اللجنة التنظيمية لدعم الشرعية والحفاظ على مؤسسات الدولة".

وكانت الكتلة الصدرية قد تحصلت على أعلى الأصوات في الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في تشرين الأول من العام 2021 إلا أن مساعي زعيم التيار أخفقت في تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة جراء وقوف الإطار التنسيقي الشيعي بوجهها من خلال استحصال فتوى من المحكمة الاتحادية بما يسمى الثلث المعطل في عقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الممهدة لتسمية رئيس مجلس الوزراء.

وانفرطت عُرى عقد التحالف الثلاثي بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني بزعامة مسعود بارزاني، وتحالف السيادة برئاسة خميس الخنجر، والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر عقب استقالة نواب الكتلة الصدرية، وانسحاب التيار من العملية السياسية بأمر من الصدر.

ويعيش المشهد السياسي وضعاً متأزماً وطريقاً مسدوداً لم يسبق له مثيل في تاريخ العراق حيث مرت أكثر من 300 يوم على الإنتخابات المبكرة من دون التمكن من تشكيل حكومة جديدة في البلاد، وبقاء حكومة تصريف الأعمال برئاسة مصطفى الكاظمي.

وكان العراق قد اجرى في العاشر من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي انتخابات تشريعية مبكرة للخروج من أزمة سياسية عصفت بالبلاد بعد تظاهرات كبيرة شهدتها مناطق الوسط والجنوب في العام 2019 احتجاجاً على استشراء البطالة في المجتمع، وتفشي الفساد المالي والإداري في الدوائر والمؤسسات الحكومية، وتردي الواقع الخدمي والمعيشي مما دفع رئيس الحكومة السابقة عادل عبد المهدي إلى الاستقالة بضغط شعبي.

وما ان تم اعلان النتائج الاولية للانتخابات حتى تعالت أصوات قوى وأطراف سياسية فاعلة برفضها لخسارتها العديد من المقاعد، متهمة بحصول تزوير كبير في الاقتراع، وهو ما نفته السلطات التنفيذية والقضائية، في وقت أشادت به الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بنزاهة العملية الانتخابية.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon