رسالة عاجلة للكاظمي وسط تحذير من "انفلات أمني" في حبوبي الناصرية
شفق نيوز/ أدانت المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق، ما وصفته بحالة الانفلات الامني التي تشهدها محافظة ذي قار، وقالت إن ذلك "فاقم" التصادمات بين المتظاهرين والقوات الامنية.
واندلعت التظاهرات مجددا في المدينة بعد "موجة اعتقالات" قامت بها القوات الأمنية مستهدفة ناشطين في تظاهرات المحافظة.
وذكرت المفوضية في بيان، إن احداث الناصرية تسببت "باستشهاد أحد افراد القوات الامنية واصابة (111) من المتظاهرين والقوات الامنية، نتيجة استخدام الرصاص الحي والحجارة والأدوات الجارحة".
وحذرت المفوضية "من ان استمرار الانفلات الامني وعدم معالجة المشاكل المتفاقمة وقيام الحكومة والمؤسسة الامنية والمتظاهرين في حفظ الامن والامان، سيؤدي بالنتيجة الى الفوضى واستمرار سقوط كم كبير من الضحايا".
ودعت "رئيس الوزراء بتولي الموقف الأمني في المحافظة واتخاذ الإجراءات العاجلة لإيقاف نزيف الدم وبسط الأمن وإيقاف الانفلات الامني فيها".
وفي وقت سابق هدد المتظاهرون في محافظة ذي قار، بتصعيد أكبر في حال لم يتم الاستجابة لمطالبهم والكف عن ملاحقة واعتقال النشطاء، فيما اتهموا خلية الأزمة بالوقوف مع الفاسدين ضد الشعب.
وكان مصدر أمني في محافظة ذي قار، قد أفاد في وقت سابق اليوم الأحد، بمقتل شرطي وإصابة اخرين بتجدد الاشتباكات لليوم الثالث على التوالي في ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية.
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن شرطياً فارق الحياة جراء إصابته بطلق ناري فيما أصيب خمسة متظاهرين بجروح متباينة خلال اشتباكات في ساحة الحبوبي، مركز الاعتصام الرئيسي، وسط مدينة الناصرية.
ويوم أمس السبت، أطلقت القوات الأمنية الرصاص الحي لثني المتظاهرين من الاستيلاء على ساحة الحبوبي وسط الناصرية مركز محافظة ذي قار جنوبي العراق.
وأضاف المصدر؛ أن القوات الامنية فتحت نيران اسلحتها باتجاه المتظاهرين لمنعهم من الوصول إلى الساحة واستعادتها من أجل الاعتصام فيها.
وأشار إلى ان المتظاهرين تمكنوا من استعادة الساحة، رغم اطلاق الرصاص الحي، وقاموا بقطع الطرق المؤدية إليها بالإطارات المحترقة.
ومنذ يوم الجمعة الماضي، تطورت الاحتجاجات في ساحة الحبوبي بمدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار، إلى عمليات "كر وفر" بين القوات الأمنية والمحتجين.
وأفاد مراسل وكالة شفق نيوز؛ بحدوث مصادمات بين القوات الأمنية من جهة، والمحتجين الذين يحاولون الاعتصام في ساحة الحبوبي.
واضاف المراسل؛ أن القوات الأمنية أطلقت القنابل الدخانية والمسيلة للدموع لثني المحتجين عن هدفهم.
وكانت القوات الأمنية، تمكنت في كانون الاول 2020 من فض اعتصام في ساحة الحبوبي استمر لنحو عام كامل.
غير أن الاحتجاجات عادت من جديد في اطراف ساحة الحبوبي، إلى تمكن المحتجون من استعادتها السبت 9 كانون الثاني 2021.