ذي قار.. الخفاجي يضع نفسه على المحك وتصعيد شعبي يلوح في الأفق
شفق نيوز / قرر محافظ ذي قار الجديد أحمد الخفاجي، يوم الخميس، رفع التجميد عن نائبيه، وسط معارضة الحراك الشعبي لهذه الخطوة التي قد تسبب بعودة التصعيد الشعبي في ساحات التظاهر.
وذكر مصدر مطلع في ديوان محافظة ذي قار، لوكالة شفق نيوز، أن "الخفاجي قام برفع التجميد عن نائبيه حازم الكناني وأباذر العمر، بعد أن وضعه ضدهما المحافظ السابق، عبد الغني الأسدي".
وأشار المصدر، إلى أن "قرار التجميد تم رفعه وفق صيغة سياسية عقدت بنودها في ذي قار بعد رفض المرشح السابق لمنصب المحافظ، نجم الغزي، توليه منصب النائب الأول للمحافظ، كونه كان راغبا بتولي المنصب الأعلى (المحافظ)".
بدوره، اوضح عضو الحراك التشريني، في محافظة ذي قار، علي عجيل، أن اجتماعاً عاجلاً سيعقد مساء اليوم مع المحافظ الخفاجي لبيان أسباب عودة نائبيه لممارسة أعمالهم، رغم أنهم كانوا ضمن مطالب متظاهري تشيرين بإزالتهم.
وأوضح عجيل، لوكالة شفق نيوز، أن "اصرار المحافظ على المضي بقراره يعني عودة التصعيد للساحة"، مشيرا إلى أن "النائبين (الكناني والعمر) مرفوضان من الشارع، ولا يستبعد رجوعهم ضمن صفقة سياسية وقعت بنودها في بغداد، وكانت ضحيتها ذي قار".
إلى ذلك، قال مصدر مقرب من المحافظ الخفاجي، أن نائبيه لم يخضعا للتجميد، وانما كانت هناك خلافات شخصية مع المحافظين ناظم الوائلي، ومن ثم عبد الغني الأسدي.
وأبلغ المصدر لوكالة شفق نيوز، أن "النائب الثاني (أباذر العمر) أبعد من قبل المحافظ الأسبق ناظم الوائلي، بينما النائب الأول (حازم الكناني) أبعد من قبل المحافظ السابق، عبد الغني الأسدي"، لافتا إلى أن "إبعاد الطرفين كان بسبب خلافات شخصية معهما ولم يتم ادانتهما بقضايا فساد مالي أو إداري".
وأضاف، أن "العمر تم تعيينه بقرار من مجلس المحافظة في وقتها ولا يمكن ازاحته في الوقت الحالي إلا بقرار من مجلس النواب، كون الأخير هو المسؤول عن أعمال مجالس المحافظات في الوقت الحالي".