خطيب صدري يدعو الكتل الرافضة للانتخابات للكف عن التظاهرات ويحذرها لـ"ما لايُحمد عقباه"
شفق نيوز/ دعا خطيب مسجد الكوفة للتيار الصدري هادي الدنيناوي يوم الجمعة القوى السياسية الرافضة لنتائج الانتخابات إلى الكف عن الزج بانصارها إلى الشارع للتظاهر، محذرا إياها لما أسماه "ما لا يُحمد عقباه" إذا ما أصرت على المضي بموقفها.
وقال الدنيناوي في خطبة صلاة الجمعة في مسجد الكوفة: أوصي التي تزج ببعض ابنائنا للمظاهرات نكراً منها لنتائج الانتخابات أن تكف عن ذلك خشية أن يحصل ما لايُحمد عقباه من قتلٍ".
ودعا الخطيب الصدري تلك الكتل إلى أن "يساهموا في تفعيل السلم الأهلي"، متسائلا بالقول: لماذا هذا التخوف من الكتلة الصدرية؟، مطمئنا أن هذه الكتلة ستعمل تحت إشراف زعيم التيار مقتدى الصدر.
يأتي هذا في وقت تشهد فيه العاصمة بغداد تظاهرات لأنصار القوى السياسية الرافضة لنتائج الانتخابات.
وقالت مصادر صحفية لوكالة شفق نيوز، إن المحتجين أغلقوا مدخلين للمنطقة الخضراء شديدة التحصين من جهة بوابة وزارة التخطيط، ومن جهة بوابة الجسر المعلق.
وهددت ما يعرف باللجنة التحضيرية للتظاهراتِ والاعتصاماتِ الرافضةِ لنتائجِ الانتخاباتِ في العراق، يوم الخميس، بالتصعيد في احتجاجها الذي تقوده عدة قوى شيعية بخلاف التيار الصدري.
ومنذ إعلان المفوضية العليا المستقلة نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي أعربت أطراف شيعية تمتلك فصائل مسلحة رفضها لتلك النتائج، وبدأت تلوح بالتصعيد وتحريك جمهورها للنزول إلى الشارع وهو ما حدث فعلا بانطلاق تظاهرات في مناطق ومدن في العراق.
وحذر قادة سياسيون من مخاوف أن تأخذ مواقف الرفض مساراً آخر باعتبار أن الأطراف المعترضة على نتائج الانتخابات لديها المال والسلاح ويمكنها أن تؤزم الأوضاع وتشعل حرباً اهلية في العراق.
وتمخضت نتائج الانتخابات البرلمانية عن فوز الكتلة الصدرية بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بأكثر من 70 مقعداً الأمر الذي يؤهله إلى تشكيل الحكومة الاتحادية بالتحالف مع قوى سياسية فائزة من الكورد والسنة، وهذا ما أثار امتعاض الأطراف الشيعية المناوئة للصدر.