حركة سياسية عراقية تعلن معارضتها لحكومة السوداني وتوجه دعوة للصدر
شفق نيوز/ أعلن رئيس حركة "وعي الوطنية" صلاح العرباوي، يوم الأربعاء، معارضة حركته للحكومة الاتحادية الحالية برئاسة محمد شياع السوداني، داعيا في نفس الوقت زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى إنهاء اعتزاله للسياسة وتدارك الأوضاع الراهنة خشية من إنهيار الدولة العراقية.
وقال العرباوي في مؤتمر صحفي عقده اليوم، ان العمر الحقيقي للحكومة وللائتلاف الحاكم ليس (100) يوم انما عقدين من الزمن، مردفا بالقول إنه مع ادراكنا ان المعادلة السياسية القديمة لا يمكن ان تنتج شيئاً جديداً ولكننا لم نشأ الذهاب للمعارضة عند تشكيل الحكومة أملًا بالتغيير .
واعتبر بأن "منح المزيد من الفرص سيؤدي الى مزيد من الانهيار والدمار"، لافتا إلى ان "هذه الحكومة هي نسخة طبق الأصل من الحكومات السابقة (كوبي بيست)".
كما أشار العرباوي ان "الازمات المتراكمة والمتفاقمة والتي لم تستطع الحكومة الحالية وحاضنتها السياسية حلّها او التخفيف من حدتها (ازمة انهيار العملة الوطنية، ازمة تضخم القطاع العام، ازمة الفقر وهي الاعلى تقريباً بوجود ربع الشعب العراقي تحت خط الفقر، أزمة البطالة، آفة الفساد وسرقة القرن وغيرها) دعتنا الى اعلان موقف المعارضة السياسية بارادة عراقية حرة".
وأوضح ان "معارضتنا ستحمل السمات الآتية : تشخيصية وليست مشخصنة، تصحيحة وليست تسقيطية، واقعية وليست فيسبوكية، منهجية وليست همجية، تقومية وليست انتقامية".
وزاد العرباوي بالقول إنه في معارضتنا خطان احمران : الاول -لا تستهدف اسقاط نظام الحكم، بل تغييره عبر الاستفتاء العام وبوسائل سلمية وديمقراطية، والثاني-لا تدعو الى الفوضى المجتمعية والاحتجاج العنيف وتعطيل مؤسسات الدولة انما تهدف الى صناعة احتجاجٍ سلمي منضبط ومنظم وواع.
ودعا رئيس حركة "وعي" الحكومة ومجلس النواب والقضاء الى الآتي: إعادة هيبة الدينار العراقي، وخفض نسبة البطالة الى النصف وذلك بتوفير فرص عمل لا وظائف، و ايقاف قرارات الاستبعاد والاستبدال السياسي واعادة تدوير الوجوه الفاشلة والمجربة، والالتزام باجراء الانتخابات المبكرة وعدم الالتفاف عليها، واعادة الاموال المهربة والمسروقة وزج السراق والمهربين في السجون.
ودعا العرباوي الصدر إلى انهاء اعتكافه (وليس اعتزاله) السياسي لأن العراق بحاجة الى كل المصلحين، ولأن الاستمرار بهذا النهج السياسي والحكومي سيؤدي الى انهيار الدولة.
كما دعا رئيس الحركة ايضا "القوى الوطنية الجديدة والمعارضة لطبقة الحكم هذه ولائتلاف ادارة الدولة، ان تنظم صفوفها وان تنتظم في مشروع معارض حقيقي حتى يتسنى لها ان تكن بديلاً للقوى التقليدية".
و أعلنت ست قوى سياسية، في شهر ايلول من العام 2022، تشكيل تحالف سياسي عراقي تحت اسم "تحالف الموقف العراقي"، بهدف "اعادة بناء الدولة مجدداً"، وفيما طالبت بإعلان حل البرلمان وجعل الفترة الحالية انتقالية، دعت الى حظر الأحزاب المسلحة من المشاركة في الانتخابات المقبلة.
والقوى السياسية هي كل من (حركة كفى، وحزب الامة العراقية، وحركة واثقون، والمجلس العراقي الديمقراطي الموحد، والجبهة الفيلية وحركة وعي الوطنية) لتعلن الأخيرة اليوم معارضتها للعملية للحكومة والعملية السياسية في البلاد.