ثاني الحصون الرئاسية في العراق يسقط بيد المتظاهرين.. إعادة لحقبة الملكية أم سيناريو سريلانكي جديد
شفق نيوز / انجلى الغبار بعد ساعة من الحصار بإعلان الصدريين سيطرتهم على القصر الحكومي، مقر رئاسة الوزراء بزعامة مصطفى الكاظمي بعد اقتحام البرلمان، ليفتح الباب امام سيناريوهات مفتوحة.
وبعد إعلان زعيم التيار الصدري "مغادرة" المشهد السياسي ظل الباب مفتوحاُ على مصراعيه أمام ما يجري داخل المنطقة الخضراء، معقل جميع الرئاسات وبوابة "التغيير الصدرية"، كما يقول المحتجون.
إعادة لرسم التاريخ
ومع اقتحام الصدريين القصر الحكومي ثاني معقل من معاقل الرئاسات الثلاث، بعد مجلس النواب، يعود العراقيون بأذهانهم إلى الوراء وتحديدا الى فترة إسقاط حكم الملكية وطريقة انهاء الحكم ومنهم رئيس الوزراء السابق نوري السعيد، وغيره من قادة الحكم آنذاك، ولو أن الطريقة قد تختلف حاليا لكن معالم التغيير تبقى ذاتها، مع مطالبة الصدريين بـ"تغيير النظام" مع ما يسمونها بـ"ثورة عاشوراء".
سيناريو سريلانكا يلوح في الأفق
وفي الواقع المعاصر، عايش المتظاهرون، وهم من فئات عمرية مختلفة أغلبها شبابية، حقبة الثورة في سريلانكا والفيديو المشهور من داخل الدولة الآسيوية التي ثار الشعب فيها ضد قادته، واقتحام القصر الرئاسي.
ويبدو أن المشهد العراقي باقتحام القصر الحكومي ثاني معقل من الرئاسات الثلاث العراقية، وتعطيل العمل فيها بعد تعطيل عمل البرلمان العراقي، وفي هذا المشهد يبدو أن المنطقة الخضراء والمتظاهرون الصدريون داخلها والمؤيدون لها من الخارج يعملون على رسم معالم "ثورة حقيقية"، مع إعلان الصدر اعتزال العمل السياسي بشكل نهائي.
ولا يبدو في الأفق حل سياسي للأزمة الحالية مع اسقاط ثاني القلاع الرئاسية بعد ان كشفت مصادر عن رفض الصدر بنفسه طلبات حكومية وسياسية للتدخل وإنهاء الأمر ومنع تفاقم الأمر داخل الخضراء، الذي وعلى ما يبدو أخذ بالتصاعد مع بدء سماع إطلاق النار داخل المنطقة تجاه المتظاهرين، الذين بدأوا ، "ساعة صفر" مبكرة ولا زالوا يحافظون على مواقعهم بإسقاط القصر الحكومي بعد البرلمان رغم محاولات أمنية لاخراجهم الى باحة القصر على الأقل، ولكن العنوان الأبرز لسقوط مبنى مجلس النواب والحكومة هو "التعطيل" المستمر بتواجد الصدريين داخله أو خارجه، ومع رفع الصدر يده عن التظاهرات فأن المشهد مفتوح على كل احتمال.