تنديد واسع بالقصف التركي على مصيف "برخ" ومطالبات بجلسة طارئة للبرلمان العراقي
شفق نيوز/ أدانت كتل سياسية ومنظمات اجتماعية، يوم الأربعاء، القصف المدفعي التركي الذي استهدف منتجعاً سياحياً في إدارة منطقة "زاخو" المستقلة في إقليم كوردستان، وسط مطالبات بانعقاد جلسة طارئة للبرلمان العراقي.
وافاد مسؤول محلي، اليوم الأربعاء، بأن أكثر 30 سائحاً بينهم نساء وأطفال سقطوا بين قتيل وجريح بالقصف المدفعي التركي الذي استهدف مصيفا في إدارة منطقة "زاخو" المستقلة في إقليم كوردستان.
وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد حسن لوكالة شفق نيوز، إن "ائتلافه يطالب رئاسة مجلس النواب بعقد جلسة طارئة لمناقشة التجاوز التركي على الأراضي واستهداف العراقيين عبر قصف مصيف سياحي بمحافظة دهوك والذي راح ضحيته العشرات من الشباب والنساء والأطفال العراقيين".
واضاف ان "دولة القانون ستقدم طلبا بعقد الجلسة، وتتم من خلالها استضافة وزير الخارجية لادانة الاعتداء"، داعيا وزارة الخارجية العراقية الى "التحرك على الأمم المتحدة لتسجيل شكوى على الجانب التركي".
وتابع، أن "القضية ليست حرباً إنما القصف تجاوز على السيادة عبر استهداف السياحة واستشهاد وإصابة العشرات من الأبرياء العراقيين".
بدوره قال النائب عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني شيروان الدوبرداني في تغريدة اطلعت عليها وكالة شفق نيوز، إنه "لا يكفي الادانة والاستنكار القصف التركي على زاخو واستشهاد واصابة اكثر من 40 مواطنًا عراقيًا".
ودعا الدوبراني رئيس مجلس النواب الى "استضافة رئيس الوزراء والتحقيق في اسباب سكوت الحكومة والرد بطريقة تتلاءم مع حفظ كرامة وسيادة العراق والشعب العراقي".
وتابع، "لسنا ضمن الصراع بين قوات حزب العمال التركي والجيش التركي من داخل اراضي الاقليم والمحافظات العراقية واستعماله من قبل الطرفين".
من جهته قال المتحدث باسم حركة امتداد منار العبيدي، في بيان إن "اخذ موقف حقيقي من استهتار تركيا في العراق اصبح مطلباً شعبياً وحكومياً وعلى الحكومة العراقية اتخاذ مواقف حازمة تتعلق بحجم التعاملات التجارية معها".
الى ذلك، طالب المرصد العراقي لحقوق الإنسان الحكومة العراقية بضرورة وضع حد للقصف التركي الذي يستهدف الأعيان المدنية في مناطق إقليم كوردستان العراق وكذلك في مناطق أخرى بينها قضاء سنجار.
واكد المرصد العراقي لحقوق الإنسان في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، أن "الحكومة التركية تتمادى في عمليات القصف التي تطال مساحات جغرافية من الأراضي العراقية، وأغلبها أعيان وفق القانون الإنساني الدولي، الذي يلزم أطراف النزاع المسلح بالتمييز في جميع الأوقات بين المدنيين والمقاتلين، وبين الأعيان المدنية والأهداف العسكرية، وبإتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين، ومناطق سكناهم، وأراضيهم الزراعية، ومصادر رزقهم".
وأشار إلى أن "القوات التركية تتخذ من حزب العمال الكوردستاني حجة لتحقيق نفوذ عسكري أكبر في العراق، وتستهدف مناطق مدنية، وتسببت بقتل العشرات من المدنيين خلال السنوات الماضية، وسط صمت عجيب من قبل الحكومات العراقية المتعاقبة".
وطالب المرصد الحكومة العراقية بـ"اتخاذ موقف من الجماعات المسلحة التي صارت حجة للحكومة التركية بالتمادي في عملياتها العسكرية وتعريض المدنيين للخطر، مثل حزب العمال الكوردستاني الذي يرتكب هو الآخر انتهاكات في بعض المناطق التي يسيطر عليها شمالي البلاد".
من جهته قال رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي في تغريدة، إنه "لا ينبغي أن يكون العراق ساحةً مفتوحةً لتصفية الحسابات الإقليمية والصراعات الخارجية، ويدفع لأجلها العراقيون فواتير الدماء بلا طائل".ودعا الحكومة إلى "اتخاذ الإجراءات اللازمة للتحقيق، واعتماد كلِّ السبل؛ لحفظ البلاد، وحماية أبناء الشعب".ووجه رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، اليوم الأربعاء، بإرسال وفد رفيع من الحكومة الاتحادية للإطلاع على المكان الذي تعرض للقصف من قبل الجيش التركي في إدارة منطقة "زاخو" في إقليم كوردستان.
وقال مصدر في وزارة الخارجية العراقية لوكالة شفق نيوز، إن الكاظمي أوفد وزير الخارجية ونائب قائد العمليات المشتركة وسكرتيره الشخصي إلى مكان القصف التركي في زاخو.