تقرير امريكي يرهن خلاص العراق من النفوذ الإيراني بالاستثمار السعودي اقتصادياً وتجارياً

شفق نيوز/ اعتبر موقع "انترناشيونال بوليسي دايجست" الاميركي ان الوقت قد حان للسعودية لتحسين علاقاتها مع العراق وفتح الفرص امام البلدين والمنطقة، لمساعدة العراق على اعادة الاعمال.

وذكر الموقع الاميركي بالمساعدة السعودية للعراق خلال حربه مع ايران في الثمانينيات والتي عكست قوة العلاقة بينهما، لكن العراق انقلب ضد الدول الخليجية عندما قام بغزو الكويت.

وتابع أنه بعد ذلك تدهورت العلاقات السعودية-العراقية.

وأضاف الموقع الاميركي انه منذ عقود عانى العراق من الحرب والمصاعب الاقتصادية وتأثير الميليشيات، وهذه القضايا تسببت في انعدام الاستقرار الذي يعيشه العراق اليوم، مشيرا الى ان الدول العربية والاسلامية بما في ذلك السعودية، تركت العراق ليعاني وحيدا.

واشار الى انه فيما بذلت السعودية بعض الجهد من أجل تحسين العلاقات مع العراق، فان هناك للقيام بالمزيد، مضيفا ان التأثير الاقتصادي للسعودية على العراق متواضع مقارنة بالتأثير الذي تتمتع به ايران وتركيا، حيث ان صادرات السعودية الى العراق تزايدت من 23 مليون دولار في العام 2000 الى 651 مليون دولار في 2018، لكن ذلك اقل بكثير مقارنة بحجم تجارة تركيا وايران مع العراق.

مواجهة نفوذ إيران

وذكر ان السعودية بحاجة الى مواجهة نفوذ ايران المؤذي وعودة العراق الى موقعه الطبيعي في المنطقة، وان التجارة مع العراق يمكن ان تحسن اقتصاده، وان تقديم الحلول لنظام الطاقة العراقي المعتمد بشكل كبير على المصادر الايرانية، يمكنها ان تخفف من اعتماد العراق على ايران، وتساعد السعودية في تحقيق الاستقرار في العراق والمنطقة.

وتابع انه خلال العقد الماضي، جعلت ايران الامرا صعبا على السعودية وغيرها من الدول، الانخراط مع العراق، معتبرة ان الميليشيات المدعومة من ايران تشكل تهديدا للحكومة العراقية، وان النفوذ الايراني عليها جعل الدول العربية لا تثق بحكومة بغداد، وكنتيجة لذلك، فان العراق عزز علاقاته مع ايران.

واعتبر ان التجارة الاقتصادية والاستثمارات السعودية ستتيح للعراق ان يحول مصالحه نحو السعودية ولغيرها من الدول، بعيدا عن ايران. واضاف ان الصفقات التجارية مع العراق يمكن ان تشكل نقطة بداية لاقامة علاقات قوية، مشيرا الى انه يمكن ان تساهم في تنويع التجارة وتعزيز الاقتصاد العراقي، موضحا ان التقارب الجغرافي سيضمن التنامي السريع للتجارة لمصلحة البلدين.

كما اشار الى ان الاستثمار في العراق سيقوي الاقتصاد العراقي وامدادات الطاقة السعودية ستساعد العراق ايضا على التخفيف من النفوذ الايراني، باعتبار ان تنويع مصادر الطاقة في العراق، ضروري من أجل الحد من السيطرة الايرانية.

تعزيز استقرار العراق

ورأى التقرير ان الدعم السعودي سيعزز استقرار وامن العراق، ما سيتيح لحكومة بغداد التعامل بفعالية مع الارهابيين والميليشيات.

واشار ايضا الى ان الدعم الايراني للنظام السوري يمر عبر العراق، وان استقرار العراق سيقلص من قدرة المسلحين على عبور اراضيه، اي ان تعاون العراق مع السعودية بامكانه ان يخفف من دعم ايران للحكومة السورية.

وختم بالقول انه برغم ان العديد من السعوديين يعتبرون العراق عدوا، الا ان البلدين لديهما علاقات تعكس الهوية والثقافة والطبائع والقيم العربية.

وتابع ان عقودا مرت منذ ان عاش العراقيون بسلام، وبامكان السعودية العمل الى جانب العرق من تحقيق هذا الهدف، وان التنمية الاقتصادية السعودية للعراق، ستقوي الحكومة العراقية، وان تقليص النفوذ الايراني في العراق، يمكنه ان يوفر للعراقيين القدرة للتركيز على اعادة اعمار العراق.