تحالف العامري ينتقد الصمت الحكومي ازاء الصراع العسكري الإيراني - الأمريكي بالعراق
شفق نيوز/ انتقد غضنفر البطيخ القيادي في تحالف "الفتح" بزعامة الأمين العام لمنظمة "بدر" هادي العامري يوم الأربعاء صمت الحكومة الإتحادية إزاء الصراع العسكري الإيراني الأمريكي الدائر على أرض العراق.
وقال البطيخ، لوكالة شفق نيوز ان "هناك صراعا عسكريا خفياً وظاهرا على الأراضي العراقية، وأطراف هذا الصراع هي واشنطن وطهران، والحكومة العراقية صامتة تجاه هذا الصراع وخطورته على وضع العراق بمختلف الاصعدة".
وبين انه "يتعين على الحكومة العراقية أن يكون لها موقف من هذا الصراع وانهائه بشكل سريع، خصوصاً ان هناك تخوفا ايرانيا من التواجد الأمريكي في العراق".
وتابع البطيخ بالقول "نحن ايضا لدينا تخوف من هذا التواجد ولهذا يجب انهائه لعدم اي حاجة له، وحتى ينتهي الصراع العسكري على الأراضي العراقية بين الاطراف الدولية".
ويأتي هذا في وقت تعرضت فيه قاعدة عين الأسد العسكرية في محافظة الأنبار غربي العراق إلى قصف بـ10 صواريخ نوع "غراد".
وتقع قاعدة "عين الأسد" بمدينة البغدادي على بعد 110 كم غربي بغداد، وهي أبرز القواعد العسكرية التي تستضيف قوات أميركية في العراق.
وكانت قاعدة عين الأسد أحد أهداف هجمات صاروخية تشنها في الغالب فصائل عراقية مقربة من إيران.
يذكر أن إيران كانت قد قصفت في مطلع العام 2020 قاعدة عين الأسد ردا على مقتل الجنرال البارز قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي "ابو مهدي المهندس"، ورفاقهما بضربة جوية امريكية عبر طائرة مسيرة قرب مطار بغداد الدولي.
وكان البرلمان العراقي قد صوت في الخامس من كانون الثاني/يناير الماضي من العام 2020 على قرار يطالب بموجبه بغداد بالعمل على إخراج القوات الأجنبية من البلاد.
وجاء القرار بعد يومين من اغتيال واشنطن قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني والقيادي في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس.
وانسحبت القوات الأمريكية إلى جانب قوات التحالف التي تقودها واشنطن من عدد من القواعد العسكرية في العراق منذ اغتيال سليماني والمهندس، ويقول التحالف الدولي إن ذلك يدخل في إطار إعادة التموضع والانسحاب من قواعد تضم عدداً قليلاً من الجنود.