تحالف الصدر يكشف عن "خيانة" بتقرير الحكومة الخاص بالتظاهرات
شفق نيوز/ عد النائب عن تحالف سائرون امجد العقابي، اليوم الخميس، عدم كشف هوية القناص، الذي قتل واصاب الكثير من المتظاهرين، "خيانة" لدماء الشعب العراقي.
وقال العقابي لشفق نيوز ان "تقرير اللجنة الوزارية العليا في التحقيق بقتل وقمع المتظاهرين مخيب للآمال، بسبب عدم ذكر القناص الذي قتل المتظاهرين وكذلك الذي أعطى امر للقناصة، وهذا ما اثار حفيظة الشارع العراقي".
وبين العقابي ان "هذا خيانة للشعب العراقي وللدماء التي سالت من اجل الحرية والعيش بكرامة حسبما كفلها الدستور"، مؤكدا ان "من يخون شعبه يخون وطنه ولا امان له".
ونفى مكتب رئيس الوزراء يوم الخميس ما تضمنه مقال نشرته مجلة فورين بوليسي وقناة الحرة الأميركيتين عن علاقة مدير المكتب محمد الهاشمي "ابو جهاد" بموضوع المتظاهرين.
واوضح المكتب في بيان اليوم ان "ادعاء كاتب المقال بوجود دور لمدير مكتب رئيس الوزراء بالأحداث التي رافقت التظاهرات عارٍ عن الصحة".
واردف البيان ان "التاريخ الذي يشير اليه كاتب المقال وهو الثالث من اكتوبر دليل على ان معلوماته مفبركة وكاذبة لأن مدير المكتب كان بهذا التاريخ مكلفا خارج العراق بمهمة حكومية بالمملكة العربية السعودية وفي المملكة المتحدة ولم يباشر عمله إلا بتاريخ السادس من الشهر نفسه".
ونقلت قناة "الحرة" الامريكية عن ناشطين واعلاميين قولهم ان الهاشمي قام بدور رئيسي في قمع المتظاهرين نظرا لقربه من مركز صنع القرار في بغداد.
ويشغل الهاشمي منصب مدير مكتب رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، وهو منصب بدرجة وزير وفقا للقانون العراقي، يتمتع شاغله بصلاحيات واسعة.
وينتمي الهاشمي للمجلس الأعلى الإسلامي الذي تأسس في طهران في ثمانينيات القرن الماضي، وكان منتسبا لفيلق بدر الجناح العسكري للمجلس، والذي تحول فيما بعد إلى حزب سياسي تحت اسم منظمة بدر.
ووفقا لمجلة فورن بوليسي الأميركية، فإن تعيين الهاشمي في منصب مدير مكتب عبد المهدي منح الميليشيات في العراق زخما كبيرا، ورسخ هيمنتها داخل الحكومة العراقية باعتباره حليفا قويا لأبو مهدي المهندس زعيم كتائب حزب الله في العراق، المدرج على لائحة الإرهاب الأميركية، والمرتبط برئيس فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.