بين "الهدنة" ومواصلة "الضرب".. مباحثات واشنطن تشتت معسكر "المقاومة" العراقية
شفق نيوز/ كشفت مصادر مطلعة، يوم الأربعاء، عن وجود خلافات واختلافات في وجهات النظر بين قادة فصائل "المقاومة" بشأن نتائج الحوار الاستراتيجي الأخير بين واشنطن وبغداد.
وأبلغ أحد المصادر، وكالة شفق نيوز، أن "تلك الاختلافات نتج عنها معسكران في الهيئة التنسيقية لفصائل المقاومة، وبالتالي أدت إلى تأخير صدور الموقف الرسمي للهيئة بشأن الحوار الاستراتيجي الأخير بين الولايات المتحدة والعراق".
وأشار مصدر آخر، إلى استمرار الاجتماعات والحوارات بين الفصائل المنضوية ضمن الهيئة"، مؤكداً أن "الساعات القادمة سوف يصدر بيان رسمي موحد يمثل كل الفصائل المسلحة في العراق".
ولفت المصدر إلى وجود "أطراف داخل الهيئة التنسيقية للمقاومة، تريد هدنة، وأخرى تريد استمرار العمل العسكري وعدم توقفه، كونها تعتبر الانسحاب الأمريكي شكلي".
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال لقائه رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، في واشنطن، يوم الاثنين 26 من شهر تموز الجاري، عزم بلاده إنهاء "المهمة القتالية" في العراق بحلول نهاية العام، لتباشر "مرحلة جديدة" من التعاون العسكري.
ويوجد في العراق بالوقت الراهن 2500 جندي أمريكي، تتركز مهامهم على التصدي لفلول تنظيم داعش الإرهابي.
ونتيجة لذلك الإعلان، سيتغير الدور الأمريكي في العراق بالكامل ليقتصر على التدريب وتقديم المشورة للجيش العراقي، مع مطلع العام الجديد.
كما ليس من المتوقع أن يكون لهذا التحول تأثير كبير على واشنطن، لأن الولايات المتحدة بدأت تركز بالفعل على تدريب القوات العراقية.